شبكة قدس الإخبارية

وثائق سرية.. "اسرائيل" خططت لضمّ غزة وسيناء قبل 60 عامًا

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: كشفت وثائق "إسرائيلية" سرية، للمرة الأولى، أن "إسرائيل" كانت على وشك ضم الأراضي التي احتلتها في العدوان الثلاثي على مصر، عام 1956، إلا أنها تراجعت عن ذلك في اللحظة الأخيرة.

وبينت الوثائق التي وصلت لصحيفة "هآرتس" طرح مسألة ضم قطاع غزة وسيناء إلى "اسرائيل" وذلك في خلال الحرب، حيث أكد المستشار القضائي لحكومة الاحتلال في ذلك الحين إمكانية ضم قطاع غزة من ناحية قانونية أو الإعلان عن القطاع كمنطقة مهجورة أو معادة.

وبحسب الوثائق، فإنه في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 1956 بعث رئيس حكومة الاحتلال ووزير الحرب، دافيد بن غوريون، مذكرة إلى رئيس أركان الجيش في حينه، موشي ديان، أعلن فيها عن "مملكة إسرائيل الثالثة" ومضاعفة مساحة "إسرائيل" أربع مرات.

وفي السابع من الشهر نفسه أعلن بن غوريون في الكنيست أن "مكانة سيناء تتجدد في هذه الأيام".

كما كشفت الوثائق عن خطاب تم حفظه في أرشيف إذاعة جيش الاحتلال "غاليه تساهال" بشأن سيناء، قال فيه "إن سيناء هي النقطة المحورية لأمننا وسلامنا الداخلي، وأيضا علاقاتنا الخارجية في الساحة الدولية وفي الشرق الأوسط".

وكشف عن وثائق سرية أخرى وضعت في تلك الفترة، وصلت صحيفة "هآرتس" أن "إسرائيل" كانت قريبة جداً من إحلال القانون "الإسرائيلي" على قطاع غزة وسيناء، والذي كان يعني ضمهما عمليا لإسرائيل، بينما كشفت في الوقت ذاته عن خشية "إسرائيل" من الأبعاد السياسية لإجراءاتها بعد الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن معهد "عكفوت" للدراسات هو الذي كشف عن الوثائق، والتي هي عبارة عن مراسلات تشير إلى نية السيطرة على الأراضي التي تم احتلالها. وكانت هذه الوثائق في قاع ملف في الأرشيف.

واعتبرت، أن سيناء شأن مختلف فلن يكون بالإمكان الإعلان عنها كمنطقة خاضعة للسيادة الإسرائيلية لأن ذلك يخالف معاهدة جنيف، وفي النهاية قرر بن غوريون التراجع عن الخطة ولم يتم تنفيذها في ذلك الحين.