فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال القيادي في حركة فتح، الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مروان البرغوثي: "بعد هذه الثقة التي أولاني إياها الأحبة في حركة فتح وخولتني للحصول على أعلى الأصوات في انتخابات اللجنة المركزية للحركة، تجعلني أتمسك بالخط السياسي الذي أسير عليه، وسأواصل مسار الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، وإعادة الإعتبار لخطاب التحرر الوطني والنضال والحريات والخيار الديمقراطي الداخلي".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت البرغوثي بتهمة قيادة انتفاضة الأقصى، في أبريل/ نيسان من عام 2002، وصدر بحقه حكما بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عاما.
وطالب البرغوثي، في تصريحات نقلتها صحيفة الغد الأردنية، على لسان محاميه إلياس صباغ، بترسيخ العلاقة مع الدول العربية والدول الغربية، الصديقة، وإعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية من أجل أن تكون جسر عبور نحو الحرية وتقرير المصير والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين".
وحصل البرغوثي على 930 صوتا، من أصل 1300، وبفارق مائة صوت عن اللواء جبريل الرجوب الذي حل في المرتبة الثانية، وذلك من بين 64 مرشحاً، تنافسوا على 18 مقعدا منتخبا.
من جهته، علق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" على انتخاب البرغوثي لقيادة مركزية فتح، وهو ثاني أعلى منصب في الحركة، بالقول: "إن انتخاب فتح لأمين سر حركتها الأسير مروان البرغوثي يشير إلى وجود نزعة تشددية في الحركة".
وأضاف نتنياهو بيان صدر عن مكتبه نقلته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، "بالأمس تم انتخاب مروان البرغوثي في المكان الأول في قائمة أعضاء فتح في اللجنة المركزية، والحديث يدور عن زعيم إرهابي شجع عمليات إرهابية قُتل جرائها وأصيب عشرات الإسرائيليين".
وتابع البيان: "إسرائيل أدانت البرغوثي، وحكم عليه بالسجن 5 مؤبدات، وانتخابه يعتبر تطرفا في ثقافة وتحريض حركة فتح، ففتح لا تكتفي بالتحريض في المدارس، وإطلاق أسماء شهداء على شوارع وميادين، الآن فتح تضع الإرهابيين على رأس القائمة المنتخبة، وفتح تزيد من تطرفها لكراهية إسرائيل وتبعد السلام".