شبكة قدس الإخبارية

ما الذي يخيف "إسرائيل" في نتائج مؤتمر فتح؟

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال "إيال زيسر" المختص بالشؤون الفلسطينية في صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية: "إن ما أفرزه المؤتمر السابع لحركة فتح لم يكن مفاجئا بالنسبة للإسرائيليين الذين توقعوا هذه النتائج قبل 3 أشهر عندما قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، "هرتسي هليفي" إن العام القادم 2017 سيشهد تصعيدا وعدم استقرار في مناطق الضفة، في خضم الصراع على وراثة كرسي رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن".

وأضاف "زيسر"، أن "أكثر ما يزيد مخاوف الإسرائيليين من المؤتمر السابع لحركة فتح هو ما ستشهده السنوات القادمة من صراع داخل الحركة على وراثة الكرسي من عباس، وبالتالي فإن السلطة التي ترعاها "إسرائيل" ستزداد ضعفا وربما ستنتهي، وهو الشيء الذي لا ترغب "إسرائيل" في رؤيته عيانا".

وتابع: "في تل أبيب يدركون بأن الأخبار لا تأتي من رام الله بالذات، فهم يعلمون أن الفلسطينيين لا يملكون تحديد مصيرهم، فمصيرهم مربوط بعده عوامل أهمها الوجود الإسرائيلي، ومن ثم وجود أقطاب إقليمية تؤثر على صناعة القرار في السلطة الفلسطينية وتملي عليها قراراتها وأعمالها".

وأوضح "تشكل مصر والأردن أحد أهم هذه الأقطاب، واللتان تدعمان محمد دحلان، خصم أبو مازن، والذي يسعى للحصول على عرش القيادة الفلسطينية، كذلك كل من قطر وتركيا، ومن وراء الكواليس إيران"، زاعما أن هذه الدول تري عباس ما يرغب في مشاهدته وتكن له ما يعمل على محوه وإنهاء حكمه، من خلال دعم بعض التيارات وحتى الحركات التي تسعى بالقوة لبسط سيطرتها على أماكن سيطرة السلطة الفلسطينية".

وأشار "زيسر" إلى ما قام به الرئيس عباس من استبعاد لمئات المشاركين الذين كان يتوقع دعمهم للقيادي المفصول محمد دحلان، الذي ينافس عباس، مؤكدا بأن عدد المشاركين في المؤتمر هذا العام قد تقلص إلى النصف عن عدد الذين شاركوا في المؤتمر السابق والذي بلغ حوالي 2600 مشارك، ليعاد انتخاب عباس رئيسا لحركة فتح، وانتخاب المؤسسات التي ستختار وريثه، والمكومة من 21 عضوا في اللجنة المركزية، و51 عضوا في المجلس الثوري.

وتابع: "ما نتج عن المؤتمر يمكن اعتباره انتصارا لعباس، غير أن الجميع يدرك بمن فيهم "إسرائيل" وداخل تيار عباس في حركة فتح بأن الرجل الآن في نهاية طريقه، وهذا هاجس آخر يضاف لرزمة الهواجس التي تضاف لما تتخوف منه "إسرائيل" في ظل ما نتج عن مؤتمر فتح".