غزة - قدس الإخبارية: حذرت حركة الجهاد الإسلامي الاحتلال الإسرائيلي من استشهاد الأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبو فارة داخل سجون الاحتلال أو مستشفياته، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهما، ومحذرة من أنه سيدفع ثمن استشهادهما.
وخلال صلاة الجمعة التي أداها مئات المصلين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة نصرة للاسيرين شديد وأبو فارة، قال القيادي في الحركة خالد البطش: "إن الأسيرين شديد وأبو فارة يخوضان معركة الأمعاء الخاوية مع الاحتلال صامدين محتسبين، رافضين الخنوع والتراجع أمام جبروت الاحتلال وإدارة السجون".
ودعا البطش الجماهير الفلسطينية في كل مدن الضفة الغربية إلى الخروج في الطرقات وقطع الطرق أمام حركة المستوطنين والاشتباك معهم للضغط على الاحتلال لكي يفرج عن الأسيرين مؤكداً أن هذه الطريقة تم تجريبها مع الشيخ خضر عدنان وسامر العيساوي وهناء الشلبي.
وأكد البطش على أهمية دور الأمة العربية والإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وأهل غزة المحاصرين مضيفا:"إن هذه الأمة عليها مسؤولية أن تقف مع أسرى شعبنا وتدفع كل الإمكانيات من أجل إطلاق سراح المعتقلين".
وأضاف البطش "نأسف لعدم اكتراث جامعة الدول العربية بقضية الأسيرين شديد وأبو فارة"، مشيراً إلى أن كل البرلمانات العالمية كانت تطالب بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ولم يأتوا على ذكر الأسرى الفلسطينيين.
ودعا القيادي البطش الفصائل الفلسطينية كافة، إلى تبني استراتيجية وطنية، تطمئن جميع شرائح الشعب الفلسطيني بأن المقاومة حية.
ودخل الأسيران أبو فارة وشديد إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي، رفضا لسياسة الاعتقال الإداري، ورغم النداءات والمطالبات المتكررة بالإفراج عنهما وإنهاء اعتقالهما لخطورة وضعهما الصحي وإمكانية واستشهادهما في أي لحظة، تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهما ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.