ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي: "إن الهاجس المشترك للسلطة الفلسطينية و"إسرائيل" المتمثل في تصاعد شعبية حركة حماس في الشارع الفلسطيني.
وأضاف الموقع في مقالة للمسؤول السابق في جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك" عادي كرمي، أن "ضعضعة قوة عباس في الشارع الفلسطينية الذي نشهده في الآونة الأخيرة خصوصا في الضفة الغربية، سواء على المستوى الشخصي، أو على وريثة المستقبلي المتوقع، الأمر الذي يهدد مستقبل السلطة الفلسطينية".
وتابع "كرمي": "هذه الزعزعة في قوة عباس والخلافات الداخلية التي تعصف بحركة فتح، أعاد الحديث عن الهاجس الذي لطالما سيطر على فكر قادة الحركة خلال العقد الماضي، من إمكانية وصول حركة حماس التي تحكم قطاع غزة لسدة الحكم في الضفة الغربية.
وزعم كرمي أن زعزعة وضع عباس المتزامن مع استمرار حكم حماس في غزة، يثير الرغبة لدى الأخيرة لبسط نفوذها في الضفة من خلال تجنيد المزيد من عناصرها لتنفيذ عمليات مسلحة ضد "إسرائيل"، أو من خلال حملات التحريض على تنفيذ هذه العمليات من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام".
وأضاف، "جهود جهاز الشاباك الأخيرة في الضفة الغربية كشفت عن مخططات لحركة حماس لتنفيذ عمليات نوعية ضد "إسرائيل"، وعلى هامشها محاولات لبسط السيطرة على الضفة الغربية من خلال تكثيف تنفيذ مثل هذه العمليات، التي أولا تجلب شعبية واسعة لحماس في الشارع الفلسطيني وثانيا ترسخ ما تعلن عنه حماس دائما بأن بندقيتها دائما موجهة تجاه "إسرائيل".
وأكد كرمي على أن "استمرار استقرار وضع حركة فتح في الضفة الغربية ورفع شعبيتها وشعبية رئيسها أبو مازن بات هدفا مشتركا بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، "لأن عكس ذلك يعني فوز حركة حماس في أية انتخابات متوقعة، الأمر الذي قد يحرضها لمد سيطرتها من قطاع غزة إلى الضفة الغربية".
ويدعي كرمي أن "ما يعزز محاولات حماس للوصول لبعض المناصب القيادية في السلطة، محاولات محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح لقيادة السلطة، بالإضافة إلى إمكانية إطلاق سراح مروان البرغوثي من السجون الإسرائيلية، الرجل الذي يؤمن بالشراكة السياسية مع حماس، وهو مالا ترغب "إسرائيل" في حصوله".