شبكة قدس الإخبارية

المؤتمر السابع برام الله .. هل يشهد مثيله للمطرودين في الخارج؟

ساري جرادات

رام الله- خاص قُدس الإخبارية: تساؤلات كثيرة يطرحها انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح التي تعد أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث سيشهد انتخاب أعضاء لجنتها المركزية وهي أعلى هيئة قيادية للحركة، وتتولى مهمة صياغة وتنفيذ إستراتيجياتها، وتضم 23 عضوًا، إضافة إلى انتخاب مجلسها الثوري الذي يعتبر برلمانها وعددهم 132 عضواً، واختيار رئيس لجنة الرقابة الحركية ورئيس لجنة الرقابة المالية كذلك

الناطق الإعلامي باسم المؤتمر السابع لحركة فتح محمود أبو الهيجا قال لـ قُدس الإخبارية، إن الاتهامات الموجهة للجنة التحضيرية بعدم المهنية والإقصاء هي محاولة للتشويش على المؤتمر، وهؤلاء خارجين عن الصف الوطني" معتبرًا حضور الوفود العربية والأجنبية للمشاركة بالمؤتمر أولى بوادر نجاحه".

وأعلن أبو الهيجا في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الاثنين، في مقر الرئاسة برام الله اكتمال النصاب القانوني للمؤتمر بحضور ما نسبته 92% من الأعضاء إلى رام الله، وأن عدد أعضاء المؤتمر وصل إلى 1400 عضو، ووصول 250 عضوًا من أصل 380 من أعضاء المؤتمر من قطاع غزة.

اتهامات وتساؤلات

في المقابل، فان القيادي في حركة فتح سمير المشهراوي اتهم اللجنة التحضيرية للمؤتمر بمخالفة النظام الأساسي للحركة، فيما يتعلق بعضوية المؤتمر، قائلًا "اقصت اللجنة التحضيرية 1500 كادر وقيادي أعضاء المؤتمر السادس لنيتها الترشح للجنة المركزية والمجلس الثوري، وسيكون له نتائج سلبية على الحركة والمصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني".

وكان النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح، جمال الطيراوي أعلن في بيان له، انسحابه من المشاركة في المؤتمر العام السابع لحركة فتح، بسبب ما أسماه "سياسة الإقصاء والتهميش المتعمدة للعديد من قيادات الحركة وكوادرها" كما يقول البيان.

وكشف المشهراوي في حديثه لـقُدس الإخبارية، عن "عزم الكثير من كوادر وقيادات فتحاوية بعقد مؤتمر سابع حقيقي في أحد الأقطار العربية، وتوجيه دعوات للحضور والمشاركة فيه للعديد من القيادات والكوادر الفتحاوية المهمّشة" مضيفًا "المؤتمر الحالي بتوقيته وتشكيلته لا يلبي أهداف ورغبات أبناء حركة فتح".

وتساءل المشهراوي عن مقدرة المؤتمر السابع وأعضائه، على جعل حركة فتح رائدة في العمل النضالي داخلياً وخارجياً، وإذا ما كان سيعيد الاعتبار للكفاح المسلّح، ويضع برنامجًا وطنيًا تجمع عليه فصائل العمل الوطني والإسلامي، ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية بجعلها القضية المركزية والمحورية للعالم.

ماذا تخطط فتح؟

من جهته، يرى القيادي في حركة فتح و الذي ينوي الترشح لعضوية اللجنة المركزية عبد الفتاح حمايل أن أهمية المؤتمر السابع تكمن بكونه محطة طبيعية وقانونية، لمراجعة سياسات وأداء المؤسسات الحركية للمرحلة الفاصلة بين المؤتمرين، وإعادة النظر بالسياسات والاستراتيجيات وخطط العمل والهيكل التنظيمي والنظام الداخلي للحركة.

وشدد حمايل في حديثه لـقُدس الإخبارية، "أن فتح ليست حركة بوليسية، ولا تؤمن بالقمع والفصل التعسفي، ويتوجب الاحتكام لقرارات المحكمة الحركية، كونها جهة الاختصاص في البت في الاتهامات بحق أي عضو من أبناء الحركة، وغير ذلك يعد تعدياً، وغير قانوني بحق الأعضاء".

الكاتب والمحلل السياسي محمود الفطافطة، قال إن "التحديات والصراعات والتناقضات الداخلية للحركة، واستبعاد بعض القيادات والكوادر الفتحاوية من المشاركة، من شأنه أن يفضي لحدوث انشقاقات داخل الحركة أو تشكيل اصطفافات أكثر وضوحًا، مما يعني عدم النهوض بالجسم والبيت الفتحاوي".

ويرى الفطافطة في حديثه لـقُدس الإخبارية، أن عدم وجود خطة واستراتيجية واضحة يضعف العمل وتمكين حركة فتح من أخذ دورها كحركة تحرر وطني، وعدم التركيز على العمل المقاوم والمسلح والالتفات للتحديات الكبيرة التي تواجه الشارع الفلسطيني وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي، وعدم الفصل بين عمل السلطة الفلسطينية وحركة فتح سيؤدي لنتائج سلبية عليها.

حماس والجهاد الإسلامي

حركتا حماس والجهاد الإسلامي أعلنتا عزمهما المشاركة في المؤتمر السابع لحركة فتح، استجابة للدعوة التي تلقتها الحركتان من حركة فتح، لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، برام الله بحضور 1400 من أعضاء الحركة وهيئاتها ومسمياتها التنظيمية.

وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب لـ قُدس الإخبارية، مشاركة الحركة في حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مطالبًا المؤتمر بالخروج برؤية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال، لتوحيد وتماسك حركة فتح لعكسها بالشكل الايجابي على القضية والحفاظ على العلاقات الوطنية وتطويرها من خلال الحوار الوطني الجاد والمسؤول والفاعل وعدم فرض أي فصيل فلسطيني رؤيته كمشروع وطني للخلاص من الاحتلال.

كما أعلن الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن الحركة قررت تلبية الدعوة التي تلقتها من حركة فتح لحضور المؤتمر السابع برام الله، حيث قررت انتخاب أعضاء من حركة حماس بالضفة المحتلة لحضوره ومتابعته.