القدس – خاص قدس الإخبارية: أصدرت محكمة الاحتلال، اليوم الثلاثاء، قرارا بالاعتقال لمدة تسعة سنوات ودفع غرامة مالية بقيمة (١٠) آلاف شيقل، بحق الفتى المقدسي محمد جهاد الطويل (١٨) عاما من قرية صور باهر جنوبي القدس.
ومحمد هو نجل الشهيد جهاد الطويل الذي ارتقى في سجون الاحتلال قبل عامين متأثرا باعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت محمد الطويل في ٢٤ أيلول ٢٠١٥، إضافة لأربعة فتية آخرين وأدانتهم بإلقاء حجارة على سيارة مستوطن في مستوطنة "أرمون هنتسيف"، أدت لمقتله فيما بعد، حسبما ادعت.
حنان والدة محمد قالت لـ قدس الإخبارية، أنها والعائلة صدمت بما صدر من قرار ظالم وجائر بحق محمد الذي كان يبلغ من عمره ١٦ عاما حينما اعتقل، إلا أن محكمة الاحتلال ماطلت بإصدار الحكم بحقه لتعامله كالبالغين.
وتبين حنان، أن نجلها اعتقل لعام كامل قضاه بين سجني مجدو وهشارون، قبل أن يتم الإفراج عنه وتحويله للحبس المنزلي بشرط الإبعاد عن قريته، ما اضطر العائلة لاستئجار منزل في بلدة أبو غوش، "تكبدنا الكثير، أسرتنا تفككت، كل منا في منطقة، فيما ندفع آجار غالي جدا بلغ أربعة آلاف شيقل في الشهر".
ولفت إلى أن محمد تعرض لتحقيق قاس جدا بداية اعتقاله، حيث بقي في التحقيق ٢٧ يوما، مورس بحقه التعذيب الجسدي والنفسي وتم الضغط عليه واستنطاقه، "حدثني أن ما مر به لا يحتمله أحد وهو أصعب ما مر به بحياته، وروى لي كيف كان يحتجز في زنازين ضيقة جدا ويوجه عليه تيار هواء بارد جدا، ثم تيار هواء ساخن جدا".
محمد كوالدته لم يكن وقع قرار الحكم عليه سهلا واعتبره قرارا ظالما، تقول والدته، "يصبرني محمد عندما يراني أبكي، ويظهر لي أن قوي وأن لا نستطيع عمل شيء الآن سوى الصبر والتحمل".
وكان محمد قدم امتحانات الثانوية العامة داخل سجون الاحتلال، واجتازها بنجاح رغم ظروف الاعتقال القاسية.
