الخليل – خاص قدس الإخبارية: (١٠) سنوات ولم تجتمع عائلة سعيد أبو رموز حول مائدة الغداء، كما لم يضمهم سقف بيتهم، فالاحتلال يتناوب على اعتقالهم واحدا تلو الآخر، ليخطف ستة من أبناء العائلة ويزجهم في سجونه.
الأشقاء الستة: معاذ، إبراهيم، عطاء، ثائر، والتوأم محمد ومحمود (٢١-٣٥) عاما، معتقلين في سجون الاحتلال منذ فترات متفاوتة، كل منهم في معتقل.
وتحت ذريعة المنع الأمني، تمنع إدارة سجون الاحتلال والد الأسرى الستة وشقيقاتهم من زيارتهم، لتحمل أم إبراهيم (٥٤) عاما من مدينة الخليل عبء الزيارات المرهقة وحدها، "لن أتوقف عن زيارتهم ولو حتى زحفت إليهم زحفا".
وتروي أم إبراهيم لـ "قدس الإخبارية"، أن نجلها الأسير معاذ (٣٠) عاما، أحد محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعيد اعتقالهم عام ٢٠١٤، ليقضي ما تبقى من حكمه البالغ ١٨ عاما، مشيرة إلى أنه تم إعادة اعتقاله قبل أن تكمل طفلته شهورها الستة.
أما عن نجلها الأكبر إبراهيم (٣٥عاما) المعتقل منذ عام ونصف، فتبين والدته أنه اعتقل مرات عديدة، وتعتبر هذه المرة العاشرة التي يعيد الاحتلال اعتقاله وخطفه من أطفاله الأربعة، لافتة إلى أن نجلها ثائر (٢٤) عاما لم يصدر الاحتلال حكما بحقه حتى الآن.
وتضيف أم إبراهيم، أن نجلها عطاء (٢٧) عاما معتقل منذ عام كامل، فيما لم يصدر الاحتلال حكما بحقه حتى الآن وما زال يتداول قضيته في محاكمه، مبينة أن نجليها التوأم محمد ومحمود (٢١) عاما الأن في سجون الاحتلال، بعد اعتقال نجلها محمد قبل عدة أيام.
"أولادي الستة غائبين عني منذ سنوات، لم نجتمع يوما في المنزل منذ أكثر من ١٠ سنوات" تقول أم إبراهيم، فيما ترفض إدارة سجون الاحتلال تجميع الأخوة الستة في زيارة واحدة ضمن سياسة التنكيل التي تمارسها بحق العائلة.
وتبين أم إبراهيم أن العائلة تعاني من اهمال وتهميش المؤسسات الحقوقية، رغم ما يمارسه الاحتلال بحق العائلة من استهداف متواصل.