الجولان المحتل- قُدس الإخبارية- ترجمة خاصة: أجهزجنود الاحتلال، صباح أمس، على خلية كاملة تابعة لتنظيم "داعش" تمركزت على مرتفعات الجولان شمال الأراضي المحتلّة، خلال اشتباك وصفه محللون إسرائيليون بأنه بالأول من نوعه.
وذكر موقع "جيروزالم بوست" الإسرائيلي، أن مجموعة من "داعش" أطلقت النيران صوب وحدة جولاني التابعة لجيش الاحتلال قرابة الساعة الثامنة صباحًا، إضافةً إلى إطلاق قذائف هاون، من داخل الأراضي السورية الجنوبية مما أدى لنشوب اشتباك بين الطرفين، وأطلق جنود الاحتلال قذيفة أصابت مركبة المجموعة وقتلت كل من بداخلها.
وبحسب تحليل إسرائيلي، فمن المرجح أن هجوم داعش لم يكن متعمّدًا ولا يعدو عن كونَه "خطأ" نتيجة لقلة خبرة المجموعة التي خرجت في عملية رصد ومراقبة بالمنطقة، وحال رصدها "وحدة جولاني" أطلقت عليها النيران.
ويرجّح التقرير، أن قرار إطلاق النار لم يصدر من القيادة العليا لتنظيم "الدولة الإسلامية" بل من قائدٍ محليّ، وما يدلل على ذلك أنه لم يسبق لمجموعات تابعة لـ"داعش" في المنطقة أن اهتمت بخوض نزاع مع "إسرائيل"، إضافةً إلى حالتها الضعيفة في سوريا والعراق.
ويضيف التحليل إلى أن رد الاحتلال على الهجوم كان مناسبًا من حيث هدفه في معاقبة "داعش" وردعها، وليس لإشعال فتيل الحرب معها في جنوب الجولان، ومما يشير إلى عدم شعورها بالتهديد من قبل الجانب "الإسرائيلي" هو إنشائها لمقرات تابعة لها بالقرب من حدود الأراضي المحتلّة.
وأضاف الموقع، أنه لو كان قرار الهجوم صادر من القيادة العليا لسبب ما، فمن المحتمل أن حالة "داعش" الضعيفة الناتجة عن المعارك التي تخوضها مع الجيوش العراقية والسورية والإيرانية وحزب الله وقوات التحالُف، هي ما دفعتها لاستفزاز أو للتحرش بـ"إسرائيل".
وفقًا لجيروزاليم بوست، فان مجموعة "داعش" المسئولة عن الاشتباك تُدعى "جيش خالد بن الوليد"، تأسست عام 2012 تحت اسم "كتائب شهداء اليرموك" وأعلنت عن ولائها لتنظيم الدولة عام 2014.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها حكومة الاحتلال عن اشتباكها مع مجموعات لداعش واستهدافها، على الرغم من اشتباك قوات الاحتلال مع قوات تابعة لـ"داعش" سابقًا في مراتٍ لم يُعلَن عنها لطبيعتها الأقل أهمية وخطورة من هذه المرة.
المصدر| جيروزاليم بوست.