واشنطن- قُدس الإخبارية- ترجمة خاصة: طوَّر باحثون من جامعة سنترال فلوريدا في الولايات المتحدة بطارية تدوم لأيام ولا يستغرق شحنها سوى ثوانٍ، مُدعَّمة بمكثفات فائقة القدرة تستطيع تخزين كمية كبيرة من الطاقة.
البطارية عبارة عن قطعة رقيقة من المعدن المرن، حجمها قريب من حجم عقلة الإصبع، ويمكن استخدامها في الهواتف والمركبات الكهربائية والساعات، كما أنها قابلة لإعادة الشحن 30.000 مرة، في حين أن بطاريات ليثيوم-أيون العادية تبدأ بفقدان قدرتها بعد بضع مئات المرات من الشحن، ووفقًا للعلماء فإنها تفقد قدرتها بعد 7000 - 1500 مرة من إعادة الشحن.
"إذا استبدلت بطارية هاتفك بواحدة من هذه البطاريات ذات المكثفات الفائقة، ستتمكن من شحنها خلال ثوانٍ قليلة، ولن تحتاج لإعادة شحنها قبل أسبوع"، يقول البروفيسور نيتين شودري، أحد المشاركين في صنع هذا الاختراع الحديث.
لم تُستخدم المكثفات الفائقة في البطاريات من قبل وذلك لكِبر حجمهم، لكن الباحثون في جامعة فلوريدا تخطّوا هذه العقبة باختراع مكثفات فائقة باستخدام أسلاك صغيرة جدا يبلغ سمكها نانومتر ومحاطة بمجال طاقة مما يجعلها عالية التوصيل ويسمح بالشحن السريع.
"يتفوّق اختراعنا على البطاريات التقليدية المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية الصغيرة، من حيث كمية الطاقة التي تحتفظ بها والاستقرار الدوري"، يضيف البروفيسور شودري، ويُقصد بالاستقرار الدوري هو عدد مرات شحن البطارية قبل أن تفقد قدرتها.
لم يتم طرح البطارية في الأسواق بعد، لكنها تشير إلى ما قد تصل إليه التكنولوجيا حديثًا وقد يتم طرحها قريبًا بعد إجراء اختبارات.
يشيع استخدام بطاريات ليثيوم-أيون في الهواتف الذكية وأجهزة التابلت والساعات، لكنها تفقد قدرتها بسرعة مع مرور الوقت وإعادة شحنها عدة مرات وقد تشكّل خطرًا، حيث أن خطأً بسيطًا في صنعها أدى إلى انفجارها في بعض هواتف جلاكسي نوت 7 الحديث.
المصدر: The Telegraph