رام الله- قُدس الإخبارية: أظهر تسجل صوتي مسرّب نُسب إلى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، اتهامات للرئيس محمود عباس وحركة فتح، بينما انحاز لصف القيادي المفصول محمد دحلان وتبرأته من تحقيقات ما أسموه "سقوط غزة بيد حماس" عام 2007.
في المقابل، فان موقع "فلسطين برس" التابع للرئاسة الفلسطينية نشر مؤخرًا تقريرًا مطولاً عن فساد عزام الأحمد وعائلته، داعيًا لعدم انتخابه في المؤتمر السابع، مستعرضًا تفاصيل حياته ووالده من قبله واستحواذهم على أملاك وأراضي بصورة غير شرعية، وسرقة 2 مليون دولار.
تسريب قوّي
صبيحة اليوم، نشرت قناة "تسريبات فلسطينية" على موقع يوتيوب، تسجيلًا صوتيًا مسربًا لعزام الأحمد يتهم فيه الرئيس محمود عباس بالمسئولية عما جرى في غزة، بينما يبرأ بالمقابل برأ عضو حركة فتح المفصول محمد دحلان "أنا عندي قناعة 90% من اللي انحكى على دحلان، برجع على أبو مازن".
وأضاف الأحمد في تسجيله المُسرّب، أن القيادي بفتح جبريل الرجوب قال "لازم نزيح الأحمد من طريقنا" لأنني قلت لعباس زكي "الآن بتقول فيه تأخير؟ ما انت كنت عضو لجنة مركزية لماذا لم تحسبها"
وانتقد الأحمد كذلك، اللجنة المركزية مفصحًا عن تحقيقاتها حول المسئولية عن سقوط غزة، واتهام دحلان بالعديد من الأمور، قائلًا "خلال اجتماع اللجنة المركزية حول محمد دحلان قلت لهم أنتوا فاكرينها أكلة فجل وبدكم يلا اسلق.. وانتو جايين تقولوا لي مصير وطن وبتحكوا إسرائيل وبتحكوا أمريكا وبتحكوا حوادث قتل وبتحكوا سقوط غزة.. بدكم سلق".
عزام ودحلان
وحول حديثه عن دحلان قال الأحمد " إنتوا بتحكوا على زميلكم كل هذا الحكي بتعرفوه وطول عمركم حلفاء أنتم واياه-في إشارة إلى دحلان- وأنا لم اتحالف معه وأنا ما بعرف كل هذا الحكي، مضيفًا "قلت لهم إني أرفض أن أوقع على قصة غزة وتحميل دحلان المسؤولية الكاملة عنها لأنه مش لوحدوا يتحمل المسؤولية، اللي حصل في غزة أبو مازن يتحمله"
وتابع "هنا عندي تيار ودالي اياه أبو مازن في لجنة التحقيق بس من شان يفرض أولاد.. طيب ما أنا بإمكاني من بدياتها استغل نقطة لما قالوا بدناش عزام رئيس اللجنة وأطلع.. أنا فاهم كل القصة كل شيء أبو مازن عمله أو دحلان عمله أبو مازن شريك فيه وبعتبر قبله أبو عمار شريك فيه".
وسأل الأحمد "أنا مثلاً بقولهم لماذا ابقيتم دحلان في المفاوضات وأنا على رؤوس الأشهاد لا اتفق سياسيًا معه ولكن دحلان ليس خصمي-كما قال- دحلان لو أتى أنا عندي قناعة 90% من اللي حكوا عليه برجع على أبو مازن أنه خليه يخلط الحابل بالنابل"
واستهجن أن تتدخل اللجنة المركزية في التحقيق بقضايا القتل، قائلًا "صاروا يجبولنا من هب ودب وكلجنة تحقيق لم نثبت على دحلان شيء وقلنا لهم القتل ما بنقدر احنا نحقق فيه واللجنة المركزية في قضايا القتل ليس لها علاقة"
وأضاف " قضية المال إنو بتقولوا أبو أحمد عنده ألف ألفين دونم انا قلت هاي مش لدحلان ما بنقدر نثبت عليها ولا عنا القدرة لجنة التحقيق تثبت إنها الو بالتالي هذا لا يعنينا.. صار إنت في ستة لجنة مركزية أدلوا بشهاداتهم واتهموه بقضايا سياسية كبيرة"، متابعًا "سيقولون "أه طيب إنت وين كنت التهمة بتصير لمين؟! أنا لا أقبل أن أخون ضميري".
كيف عرف ديسكن؟
وفيما يتعلق بقضيّة تسريب معلومات حول ملف دحلان لمخابرات الاحتلال، وطلب رئيس المخابرات"يوفال دسكن" أثناء زيارة للرئيس محمود عباس بالاستفسار عن منع دحلان من حضور اجتماعات اللجنة المركزية"، حسبما أخبر مسئول هيئة الشئون المدنية حسين الشيخ، الأحمد، قائلًا "لما نقول بدنا نحقق كيف عرفت "إسرائيل" أن هناك قرار يعني بتعرف في نوايانا ولا مستشرينها ما أنا بتهم فيهم في إشارة إلى أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح".
وتابع حسب التسريب الصوتي "فش حدا بقولك أه والله وقفوا بدنا نعرف كيف قال لي الاسرائيليون، شايف ولا واحد يسأل، طيب شو صفتك مش حسين بس، كلنا حركة إسرائيلية واحنا معناش خبر، ما كلها حركة "عاهرة"، في إشارة لـ"فتح".
نفي غير مؤكّد
شبكة قدس الاخبارية، حاولت التواصل مع عضو اللجنة المركزية عزام الأحمد للتأكد حول نسب التسريب الصوتي له، لكنها لم تستطع، بينما قال مرافقه الشخصي إن الأحمد مسافر هذه الأيام وصعب أن يصرّح، لكنه سيرد حال عودته على هذه القضية.
وقال الناطق باسم حركة فتح برام الله أحمد عبد الرحمن لـ"قُدس الإخبارية"، إنه ليس مخولًا بالحديث حول قضية التسريب الصوتي المنسوب للأحمد اليوم، لكنّه يرجح بشكل قوّي أن يكون مفبركًا، نافيًا أن يكون التسريب الصوتي صحيحًا لأن عزام الأحمد لن يتفوّه بهذه التصريحات تجاه الرئيس عباس والحركة وهو رجل "محترم" بحسب عبد الرحمن.
يُذكر أنه في الرابع والعشرين من تشرين الثاني الحالي، نشر موقع مقّرب من الرئاسة الفلسطينية، ملفًا خاصًا بعزام الأحمد حول سيرته وحياتهيستعرض جوانب سيئة طاعنًا في انتمائه للحركة ومتحدثًا عن ملفات فساد ساعد بايجادها والده من قبله وشقيقه، وعن سرقة ممتلكات واراضي وأموال، بينما كان التسريب الصوتي لاحقًا عقب ملف الهجوم عليه.