عين الحلوة- قُدس الإخبارية: أبلغت قيادة المخابرات اللبنانية الفصائل الفلسطينية بقرارها وقف بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفق قناة الجزيرة.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني في بيان له، عدم وجود أي قرار بإقامة جدار بين مخيم عين الحلوة ومحيطه، مشيرًا إلى أن "ما يجري تنفيذه هو سور حماية في بعض القطاعات التي لا تشرف على التجمعات السكنية يهدف إلى الحفاظ على سلامة المخيم ومنع تسلل الإرهابيين إليه".
وختم الجيش بيانه بأن "هذا الموضوع قد جرى الاتفاق عليه مسبقًا بين مسؤولي الفصائل الفلسطينية ومديرية المخابرات".
وأثار إقدام الجيش اللبناني على بناء جدار إسمنتي مرتفع مع أبراج مراقبة قرب المخيم امتعاضًا بين السكان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقارنته بجدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وأعرب كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم إزاء بناء الجيش اللبناني الجدار، وكتب أحدهم "قريبا سيرسم أطفال عين الحلوة لوحات عن فلسطين والحرية على جدار العار".
ونشرت خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي صور لآليات تعمل على تثبيت عوائق إسمنتية مرتفعة من الجهة الغربية لمخيم عين الحلوة الذي يعد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية.
ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة من أصل 450 ألفا في لبنان، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.
ويقيم اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات مكتظة تعاني من نقص كبير في البنى التحتية وأدنى المستلزمات الصحية والحياة الكريمة، كما تمنعهم القوانين اللبنانية من تملك العقارات أو ممارسة الأغلبية العظمى من المهن الحرة.
يذكر أن القوى الأمنية اللبنانية لا تتدخل في المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.
المصدر: الجزيرة