ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: يجمع معظم المسؤولين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين على اتهام الفلسطينيين بالوقوف خلف الحرائق المشتعلة في مختلف مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 منذ 3 أيام والتي انتشرت لتشمل كلا من حيفا ومنطقة تل أبيب.
وأعلن جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك" أنه يحقق مع مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين اعتقلهم خلال اليومين الماضيين للاشتباه في ضلوعهم بالتسبب بالحرائق، لمعرفة ما إذا كانت هذه الحرائق مفتعلة على خلفية "مقاومة الاحتلال" أم لا.
وأكدت شرطة الاحتلال في بيان سابق لها أن الحرائق المشتعلة في مدينة حيفا ومحيطها بفعل فاعل لكنها أشارت إلى أنه لا يوجد معتقلون حتى اللحظة.
في حين شدد وزير الامن الداخلي بحكومة الاحتلال "جلعاد أردان" على ضرورة العمل على مواجهة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين الذين يعبرون عن فرحتهم بالحرائق ويشجعونها، محذرا من ظاهرة التقليد في هذا المضمار الذي وصفه بـ"إرهاب الحرائق".
من جهتها قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: إنه "حتى هذه اللحظة لم تتضح الأسباب وراء موجات النيران في شمال البلاد ووسطها، إلا أن أوساط في جهاز الدفاع المدني وحتى جهات أمنية تؤكد على أن جزء كبيرا من هذه الحرائق اندلع بفعل فاعل، حيث بدأت هذه النيران صغيرة وأكملت الريا ح التي تضرب البلاد المهمة".
وأضافت الصحيفة في تحليل لها مساء اليوم الخميس، أن بعض الحرائق خصوصا التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة القدس أشعلت على خلفية وطنية من قبل شبان فلسطينيين".
وزعمت الصحيفة "أن منشورات التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي التي يبثا الفلسطينيون خلال اليومين الماضيين أكثر خطورة من الحرائق ذاتها، ونقلت الصحيفة منشورات لبعض المعلقين الفلسطينيين يقول فيها "إن الإسرائيليين منعوا الأذان في القدس فحرقهم الله.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ العام 2014 وقع ما يقارب 5200 حريق، تسببت بخسائر فادحة كلفت حكومة الاحتلال مليارات الشواقل لإصلاح الأضرار الناجمة عن تلك الحرائق، بالإضافة لملايين الشواقل لتعويض المتضررين الحرائق.
من جهتها، أعلنت شرطة وجيش الاحتلال حالة الطوارئ في ظل الحديث عن إمكانية استمرار النيران لعدة أيام قادمة، واستعدت قوات الطوارئ الإسرائيلية عشرات رجال الإطفاء وطائرات ومركبات الإطفاء للمشاركة في عمليات إخماد الحرائق، في الوقت الذي أعلنت فيها عدة دول مجاورة منها تركيا واليونان وقبرص وروسيا عن إرسالها طائرات وطواقم إطفاء للمساعدة في عمليات إخماد الحرائق، إلى جانب طلب السلطة الفلسطينية من سلطات الاحتلال السماح لطواقم الدفاع المدني بالمشاركة في عمليات إخماد الحرائق.
وأخلت سلطات الاحتلال آلاف الإسرائيليين من مدينة حيفا وحدها في ظل الحديث عن إمكانية وصول الحرائق للأحياء السكنية داخل المدينة، كما أعلنت المصادر الطبية الإسرائيلية عن إصابة نحو 100 إسرائيلي بجراح ما بين متوسطة وطفيفة عقب استنشاقهم دخان الحرائق في مدينة حيفا وحدها.