شبكة قدس الإخبارية

الكواليس الخفيّة لصفقة شاليط.. الجعبري طرد الوسيط الألماني

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: عرضت القناة العاشرة الإسرائيلية، كواليس صفقة الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" والذي كان أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية، قائلة إن الوسيط الألماني للصفقة تعرض للطرد من قطاع غزة.

وأوضحت القناة في تفاصيل عرضها للتفاصيل أن الشهيد أحمد الجعبري والذي كان حينها قائدًا عسكريًا ومسئول ملف الصفقة بالحركة، طرد المبعوث الألماني الوسيط من قطاع غزة، لأنه قدم عرضًا لأن تكون حماس من رقم خانة واحدة في حين كانت الأخيرة أعدت قائمة أسرى  V.I.P.

ورفضت حكومة أولمرت آنذاك مطالب حركة  "حماس" لتنفيذ صفقة تبادل، وفي العام 2009 تسلّم بنيامين نتنياهو مقاليد حكومة الاحتلال، حيث أجرى صفقة تبادل أسرى مع حماس، للافراج عن "جلعاد شاليط"، وهو ما كان على قائمة أجنداته، بالرغم من إعلانه المسبق رفض صفقات التبادل مع المنظمات الفلسطينية بشكل عام.

وأشارت القناة، إلى أن الفيديو الذي أعلنته المقاومة للجندي شاليط وهو يحمل صحيفة فلسطين، كان علامة الحياة لشاليط وهو مطلب إسرائيلي، اشترطت حماس تنفيذه مقابل إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات.

وبحسب تقرير القناة، فان المخابرات الألمانية كانت خيارًا مطروحًا كوسيط لصفقة تبادل بدلًا من الدور المصري الذي أثبت عدم جدواه، وهو الأمر الذي اقترحه "حجاي هداس"، مسئول سابق في "موساد" الاحتلال والمبعوث الأول لنتنياهو ليدير مفاوضات صفقة التبادل مع حركة "حماس"، بينما وافق الألمان من جهتهم على الوساطة، وبدأ المبعوث الألماني بالسفر ما بين غزة ودمشق و "إسرائيل"، حيث بلغ مجموع ما سافره المبعوث الألماني 70 سفرة ما بين المواقع الثلاثة.

في المرّة الأولى جاء المبعوث الألماني بعرضٍ يقضي باطلاق سراح 450 أسير من حركة حماس، و550 أسير من حركة فتح، من بين أسرى حماس 50 أسيراً أسماهم التقرير قائمة vip، وهم أسرى شاركوا بالتخطيط لعمليات مقاومة قاتلة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.

لكنّ الرد الإسرائيلي على العرض الذي جاء به المبعوث الألماني، كان "200 أسير يتم إبعادهم خارج فلسطين المحتلة، ورفض قاطع لإطلاق سراح آمنة منى وأحلام التميمي، وأسرى حماس ذات العلاقة بالعمليات القاتلة منهم عبد الله البرغوثي وحسن سلامة".

لاحقًا، التقى نتنياهو مع جهات إسرائيلية ذات علاقة وطلب منهم قول رأيه بصراحة في الصفقة، فرؤوساء الأجهزة الأمنية "الشاباك" و"الموساد" والاستخبارات العسكرية رفضوا الصفقة تخوفًا من عودة الأسرى من جديد لتنفيذ عمليات مقاومة، وعقد الصفقة سيشكل حافزًا لحركة حماس لتنفيذ مزيد من عمليات الأسر، لكن رغم المعارضة الأمنية المستوى السياسي أعطى الضوء الأخضر لاستمرار المفاوضات.

بالتزامن مع المفاوضات على صفقة التبادل خرجت مسيرة سيّارة للمطالبة بالإفراج عن شاليط  إلى القدس للاعتصام أمام منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة استمرت ل 12 يوماً، كان متوقع أن يحضر في اليوم الأول 1000 مشارك، المفاجئة كانت أن شارك 10 آلاف شخص في اليوم الأول، الحراك الشعبي شكل ورقة ضغط كبيرة على بنيامين نتنياهو، وأدرك الجميع أن لهذا الحراك سيكون ثمن سياسي.

وبعد فشل الوساطة الألمانية، ترك "حجاي هداس" رجل الموساد السابق منصبه، وتسلم "دافيد ميتان" مهمة إدارة الجولة الجديدة من المفاوضات مع حركة حماس، ميتان كانت خطوته الأولى للتفاوض مع حركة حماس.