غزّة- قُدس الإخبارية: ليست المرة الأولى التي يمنع فيها الاحتلال مرضى من قطاع غزة من السفر للضفة والأراضي المحتلة بدعوى أنهم يشكلون "خطرًا أمنيًا" عليها، حتى وصلت إلى منع المرضى الذي يعانون غيبوبة طويلة.

ورفض جهاز مخابرات الاحتلال منح الفلسطيني عبد الكريم أبو حالوب (32 عامًا) من غزة، وهو يعاني حالة غيبوبة كاملة منذ أكثر من 40 يومًا، تصريح خروج من قطاع غزة إلى مدينة الخليل لغاية العلاج بحجة اعتباره "خطرًا أمنيًا".

لأكثر من 40 يومًا، استمرت مخابرات الاحتلال في رفضها لمنح تصريح خروج للمريض أبو حالوب، حتى تدخلت منظمة أطباء لحقوق الانسان وتوجّه وسائل اعلام اسرائيلية للاستفسار من "الشاباك" حول تفاصيل رفض التصاريح الطبية القادمة من غزة، مطالبة بدراسه ملفه الطبي والموافقة على خروجه، حتى تم ذلك قبل أيام.

وكان المريض أبو حالوب قدّم في مطلع شهر تشرين أول الماضي طلبًا للحصول على تصريح سفر، إلا أن الرفض كان حليفه في كل مرة تحت حجج أمنية، بالرغم من أنه موصول بأجهزة التنفس الصناعي، وحالته الصحية توصَف بـ"الخطرة".

من جهته، قال مسؤول مركز مشروع حرية الحركة  عبد أبو شحادة "إن هناك ارتفاع كبير منذ مطلع العام  الحالي في عدد  طلبات العلاج المرفوضة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لمرضى في حالات خطرة من قطاع غزة وسفرهم إلى الضفة المحتلة.

في المقابل، زعمت مخابرات الاحتلال في معرض تبريرها لرفض التصاريح الطبية، أن منظمات فلسطينية تحاول استغلال ما أسماه "سياسة اسرائيل الإنسانية" لتنفيذ عمليات مقاومة في الأراضي المحتلة، كما أنه تم الكشف عن تزوير العديد من التصاريح الطبية لغايات الدخول إلى داخل فلسطين المحتلة 1948.