رام الله– خاص قدس الإخبارية: ناقش الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مبادرة النقاط العشر التي طرحها الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح، وذلك خلال ندوة عقدت في مدينة رام الله.
أحمد العوري أحد قيادات حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رام الله، بين لـ قدس الإخبارية، أن الندوة جاءت تتويجا لمبادرة النقاط العشر، لإعادة القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح، كقضية تحرر وطني وليست مجموعة اتفاقيات وتنازلات للاحتلال.
وقال، "طرح هذه المبادرة يأتي تزامنا مع تراجع التعاطي مع القضية الفلسطينية في ظل تراجع الأوضاع السياسية في الدول العربية والدولية"، مبينا أن الهدف من المبادرة إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والعمل المقاوم ضد الاحتلال، بعد أن شوهتها اتفاقية أوسلو.
من جانبه، بين إبراهيم دحبور عضو المجلس التشريعي عن لجنة الإصلاح والتغيير، أن مبادرة النقاط العشر، تشكل خطاب وحدوي فلسطيني حقيقي وصادق، كما تشكل إطارا متينا لإعادة اللحمة الوطنية، وعلق، "الانقسام الفلسطيني يعتبر النكبة الرابعة للشعب الفلسطيني.. والمبادرة بنقاطها العشر تشكل أرضية لنقاش وطني جاد وحقيقي وهو ما أجمع عليه المعظم لإنهاء هذا الانقسام".
وطالب دحبور القيادة الفلسطينية التي وصفها أنها تتمتع بالشرعية والتفويض وامتلاك القرار والأدوات، أن تقوم على تنفيذ الاتفاقيات السابقة والتي بلغت خمسة اتفاقيات وازنة، وهي (اتفاق القاهرة عمان ٢٠٠٥ وما تضمن، إضافة لاتفاق وثيقة الوفاق الوطني ٢٠٠٦، اتفاق القاهرة في التاسع من كانون ثاني، واتفاق الدوحة، وأخيرا اتفاق الشاطئ الأخير).
وأضاف، "نحتاج قرار حازم وصارم من الرئيس الفلسطيني ليس بعقد اتفاقيات جديدة وانما بتنفيذ الاتفاقيات السابقة، للخروج من حالة الجدل الداخلي، والانتقال لمرحلة جديدة قادرة على حمل المشروع الوطني".
فيما بين صالح رأفت، أمين عام حزب الاتحاد الوطني الفلسطيني "فدا" سابقا، أن مبادرة النقاط العشرة حركت المياه الراكدة لإنهاء الانقسام الذي يشكل نقطة الضعف الرئيسية في كل المناطق الفلسطينية.
وأضاف، "علينا وضع آليات لتنفيذ اتفاق أيار ٢٠١١ وفي مقدمتها التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم ممثلي كل القوى وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة تعمل على توحيد كافة المؤسسات المدنية والأمنية في الضفة وغزة"، مؤكدا على ضرورة تحديد موعد لعقد الانتخابات المحلية والتشريعية بالتزامن معها إجراء انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
الرئيس الروحي لكنيسة الروم الكاثوليك الأب عبدالله يوليو، بارك المبادرة التي قدمها القيادي رمضان شلح، "الجهاد تميزت بخطابها الوحدوي، وبهذه المبادرة قدمت الجهادة رسالة تتعدى الحركة وقامت بواجبها اتجاه خدمة الجميع".
وقال، "علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا، وعلينا الاعتراف أننا نمر في مرحلة خطيرة جدا، كلنا نتحمل هذه المسؤولية وكلنا مقصرون"، مؤكدا على ضرورة انهاء الانقسام والخلافات.
من جهته، قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، أن نقطة القوة في المبادرة تتمثل أنها لم تأتي بجديد خارج إطار الإجماع الوطني، "هذا ما يجعلها نقطة انطلاق من أجل إعادة التأكيد على التزام الجميع بما كانوا قد وعدوا به أو وقعوا عليه في محطات سابقة، وأشير هنا إلى اتفاق وثيقة الوفاق الوطني وقرارات المجلس المركزي الأخير والتي حددت وفصلت الخطوات المطلوبة للتحرير من مأزق أوسلو".