القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: في مقابلة مع قناة إسرائيلية، تحدث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" حول ملفات عدة، من ضمنها استعداد بلاده للتوسط بإعادة جنود الاحتلال المفقودين في قطاع غزة، في صفقة تبادلية، إضافة إلى رأيه حول الإرهاب وحركة حماس وعلاقاتها السياسية.
وأوضح اردوغان خلال لقائه على برنامج "الحقيقة – عوفداه" على القناة الثانية الإسرائيلية أمس، أن هناك استعدادات لدى تركيا للتوسط في ملف إعادة "جثث جنود إسرائيليين"، مقابل أسرى فلسطينيين في حال طلب الطرفان منه التدخل فقط.
وأضاف، "على "إسرائيل" أن تعلم بأن حماس ستطلب الإفراج عن أسرى مقابل "جثث الجنود"، بحسب تعبيره، وأن هناك آلاف الأسرى في سجون "اسرائيل"، واستعدادنا موجود إذا ما قبلت "اسرائيل" الإفراج عن الأسرى".
وفيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى زعم أردوغان: "القدس مدينة مقدسة للاديان الثلاثة، والمسجد الأقصى مكان عبادة مقدس للأديان الثلاثة".
وفي معرض جوابه على سؤال محاورته، حول إذا ما كانت "حماس" يجب أن تكون لاعبًا سياسيًا وهي تطلق الصواريخ، قال اردوغان: "إن حماس منتخبة من قبل الشعب وهي تدافع عن حقوق لهم، مضيفًا "ليس هناك حلًا بدونها لأنها تنظيم وطني فلسطيني".
وتابع: "في المقابل فإن "اسرائيل" أمضت سنوات في التفاوض مع السلطة وأبو مازن دون التوصل لحلول حقيقية، وأن وصف الإرهاب لم يعد مقبولًا لذا عليكم التوصل إلى تفاهم مع من يختاره الشعب عباس وحماس".
وخلال مقابلته مع القناة الإسرائيلية أوضح أنه لا يملك ضمانات لشيء حول عدم جلب السلاح لغزة عبر فتح المعابر ورفع الحصار، متسائلًا في المقابل: "من يستطيع ضمان ألا تعتدي "اسرائيل" على غزة؟!".
الجدير ذكره كذلك، أن اردوغان أفصح عن رغبته بفتح صفحة جديدة مع "إسرائيل" بعد تسوية قضية مرمرة، برغم اتهامه لحكومة الاحتلال بالكذب حول حادثة سفينة مرمرة التركية، قائلاً: "إن ما حصل هو قتل للأبرياء الأتراك وإن رعاياه القتلى هم "شهداء".
وتتحفظ المقاومة الفلسطينية في غزة، على عدد من جنود الاحتلال الذين أسرتهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، ونشرت صورا لأربعة جنود إسرائيليين هم "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" وهما من أصول غربية، و"أباراهام منغستو" من أصول إفريقية، و"هاشم بدوي السيد" من أصول عربية، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
يُذكر أن حكومة الاحتلال وتركيا قد وقعتا اتفاقية مصالحة بينهما في حزيران الماضي، تقتضي دفع حكومة الاحتلال تعويضات لضحايا سفينة مرمرة، حيث أودعت في حساب وزارة العدل التركية 20 مليون دولار، كما يسمح الاتفاق لأنقرة بإيصال المساعدات الإنسانية من خلال ميناء أسدود إلى قطاع غزة، وهو ما لم يسمر بشكل قوي نظرا لاعتبارات تجارية وأمنية، بحسب مبررات سلطات الاحتلال.