شبكة قدس الإخبارية

السفير الإسرائيلي بمصر: إرث السادات لا زال حاضرًا

هيئة التحرير

القاهرة/ القدس- قُدس الإخبارية: في الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لزيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس، أكد السفير الإسرائيلي في القاهرة ديفيد غوبرين أن إرث الرئيس السادات لا زال حاضرًا في القاهرة.

وقال غوبرين في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "القضية الفلسطينية لم تعد تحتل أولوية على رأس جدول أعمال صناع القرار في مصر اليوم، في ظل الأوضاع الصعبة والضوائق الآخذة بالازدياد". لافتًا إلى أن "إسرائيل" في نظرة الرئيس عبد الفتاح السيسي إحدى المصادر المركزية للاستقرار الإقليمي، كونها تحارب حركة "حماس" وباقي الجهات المعادية في المنطقة، بحسب قوله.

وأوضح غوبرين أن هناك تقدمًا في العلاقات المصرية الإسرائيلية برغم معارضة الجهات الناصرية والإسلامية، كما تمثل أخيرًا بإقصاء توفيق عكاشة من عضويته بالبرلمان المصري عقب لقائه السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة"، مضيفًا "على العكس من الأردن فإن الجزء الأساسي من الاتفاق مع مصر قائم على منطلقات أمنية".

وأضاف، "رغم مرور مدة زمنية طويلة على تلك الزيارة، فإن النظام المصري الحالي لا يزال ملتزما بحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أن الفترة منذ زيارة السادات شهدت تطورًا ملحوظًا في التعاون الأمني الذي وافقت "إسرائيل" بموجبه على نشر قوات مصرية في شبه جزيرة سيناء، والسماح للطائرات المصرية والإسرائيلية بالعمل على طول الحدود المشتركة في إطار مكافحة الجهات المعادية للجانبين".

وتأمّل أن تسفر هذه التقاربات الثنائية بين القاهرة وتل أبيب عن انفتاح أكثر في مجالات التعاون الاقتصادي والزراعي والسياحي، قائلًا "لقد أحدثت اتفاقية السادات تحولا دراماتيكيا في الشرق الأوسط بأسره، وبقي اتفاق السلام بين القاهرة وتل أبيب مستقرا، رغم أنه ما زال سلاما باردا، والتوقعات الإسرائيلية منه لم تتحقق بعد، لكن مسيرة السادات ما زالت قائمة في مصر"