شبكة قدس الإخبارية

المؤتمر السابع.. فتح تتجه للمقاومة الشعبية

نسرين كمال الخطيب

رام الله- قُدس الإخبارية- ترجمة خاصة: أعلنت حركة فتح إنها بصدد وضع خطة لتبنّي استراتيجية تعزز من "المقاومة الشعبية" ضد الاحتلال خلال المؤتمر السابع المزمع عقده نهاية الشهر الحالي.

وقال حسام زملط مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الاستراتيجية، "لقد فعّلنا بالفعل هذه الاستراتيجية ورأينا ثمارها من قبل، مثل الاحتجاجات ضد جدار الفصل العنصري ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية أثناء الحرب على غزة، علينا الآن أن نتوسع في المقاومة الشعبية وبناء حركة احتجاج أكبر ضد "إسرائيل".

وذكر موقع "جيرزواليم بوست" الإسرائيلي، أنه منذ تعيين محمود عباس رئيسًا لحركة فتح عام 2004، أظهر عباس وغيره من قيادات الحركة دعمهم للمقاومة الشعبية والاحتجاجات ضد الجدار العازل ومقاطعة بعض المنتجات الإسرائيلية، لكن الحركة لم تشكّل بعد حركة احتجاج واسعة ورسميّة.

وأضاف الموقع أن زملط لم يدلي بمعلومات أوفى حول خطط المؤتمر لتفعيل المقاومة الشعبية، لكنه قال إنها "يجب أن تتخذ شكلًا شعبيًا حتى تكون فعّالة، على أن يتم مناقشة المقتَرحات في المؤتمر".

وعقّب الناشط الفلسطيني بسام الشويكي لموقع جيروزاليم بوست بأنه يرحّب بالجهود التي تعزز المقاومة الشعبية لكنه لا يعتقد أن فتح تعتبر المقاومة الشعبية أولوية، قائلًا "أتمنى أن يكون تفعيل المقاومة الشعبية على أجندة مؤتمر فتح السابع، وأستبعد ذلك لأن فتح تركّز على تحدّياتٍ أخرى".

وأضاف الشويكي لـ"جيوزالم بوست"، "أنه إذا قامت حركة فتح بتفعيل المقاومة الشعبية بشكلٍ كامل فإنها ستستعيد مكانتها بين الشعب الفلسطيني كحركة تكافح لاستعادة حقوق شعبها"

وبحسب الموقع، فانه منذ المؤتمر السابق لحركة فتح عام 2009، ركّزت الحركة بشكلٍ كبير على دفع جهود القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية للحصول على اعتراف وتحدّي "إسرائيل".

يقول أعضاء بفتح من بينهم زملط إن المؤتمر المقبل سيكون نقطة تحوّل في السياسة الفلسطينية، وسيمهّد الطريق لإعادة عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني والهيئة التشريعية لمنظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات البرلمانية والرئاسية، بينما يرى معارضو الرئيس عباس ومنهم محمد دحلان أن هدف المؤتمر هو إخراجهم من مناصبهم القيادية.

ومن المقرر أن يتم عقد المؤتمر في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر الحالي بمشاركة 1400 عضو من فتح، وخلاله سيتم انتخاب رؤساء للجنة المركزية والمجلس الثوري في الحركة، كما وسيتم وضع خطة استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة.