قدس الإخبارية: شبهات بتورط في فضيحة فساد جديدة، يواجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد تدخله شخصيا لصالح شركة ألمانية مختصة بإنتاج وبيع الغواصات.
وسائل إعلام إسرائيلية بينت في تقارير جديدة لها، أن الشركة الألمانية "تيسنكروب" كانت متورطة في صفقات مشبوهة، تضمنت دفع رشاوى لجهات مختلفة في أنحاء العالم، من أجل الدفع بصفقات لبيع الغواصات، من بينها جهات إسرائيلية.
فيما وجه الوزير "الإسرائيلي" السابق موشي يعالون، انتقادات شديدة اللهجة إلى نتنياهو حيال دوره في إبرام صفقة الغواصات الألمانية، حسب ما نقله موقع "عرب 48" الفلسطيني.
وأكد يعالون أنه عارض إبرام الصفقة وتوسيع الأسطول البحري لجيش الاحتلال، وبذلك عمق يعالون ورطة نتنياهو ودوره في الصفقة المشبوهة، والتي بموجبها اشترت "إسرائيل" ثلاث غواصات أخرى من طراز "دولفين"، إضافة إلى ست غواصات اشترتها قبل سنوات قليلة.
وقال يعالون، الذي كان وزيرا "للأمن الإسرائيلي" وقت إبرام صفقة الغواصات، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "في تلك الفترة، ومن منطلقات ودوافع تدريبية وتنظيمية واقتصادية، لم يكن للجيش أي حاجة لتوسيع صفقة الغواصات، وهو ليس بحاجة لمزيد من الغواصات حتى بالسنوات المقبلة".
وأضاف: "موقفي هذا أعتمد على وثيقة عمل وتقييمات شاملة ومعمقة لطاقم مهني، فأنا أعرف وأعي جيدا ما تم عمله وما تم إبرامه والتوقيع عليه، بعد أن استقلت وغادرت وزارة الأمن".
ولفت يعالون إلى أن ما نشر مؤخرا من قبل الصحفي رفيد دروكر حول الموضوع، مثير للقلق ويلزم أجراء فحوصات وتحقيقات شاملة من قبل الجهات ذات الصلة.
وذكر أن وصف تسلسل الأحداث، مثلما جاء في البيان الصادر عن مجلس الأمن القومي، منقوص ولا يعكس الحقائق والوقائع كما هي، حسب "عرب 48".
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حكومة الاحتلال وقعت في السر مذكرة لشراء ثلاث غواصات "دولفين" مع حوض بناء الغواصات الألماني "تيسينكروب"، بعد أن كانت "إسرائيل" قد اشترت ست غواصات من الطراز نفسه، قبل عدة سنوات، وتسلمت خمس غواصات من تلك الصفقة، وهي بانتظار تسلم الغواصة السادسة.
ورغم معارضة جيش الاحتلال صفقة الغواصات الثلاث الجديدة، إلا أنه جرت مفاوضات سرية مع الشركة الألمانية، وصادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، بحجة "الحصول على التخفيض من الجانب الألماني قبل أن تخسر المستشارة أنغيلا ميركل في الانتخابات".
المصدر: وكالات