نابلس- قُدس الإخبارية: لقيت سيدة فلسطينية مصرعها صباح الأربعاء جراء إصابتها خلال اشتباكات عنيفة بين مسلحين والأجهزة الأمنية في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأعلن مدير مستشفى رفيديا رسميا وفاة السيدة هيلدا بسام الأسطة (39 عامًا) نتيجة إصابتها برصاصة مباشرة في الصدر خلال الاشتباكات المسلحة.
وأفادت مصادر محليّة، أن الاشتباكات وقعت حوالي الخامسة والنصف، وتركزت في منطقة حارة العقبة وباب الساحة والسوق الشرقي بالبلدة القديمة، وسمعت أصوات تبادل إطلاق نار بشكل كثيف، بينما وصلت تعزيزات من الأجهزة الأمنية إلى محيط البلدة القديمة لا سيما في رأس العين وشارع فيصل.
وأعلن محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب عن إصابة ثلاثة من أفراد الأجهزة الأمنية، أحدهم بجراح خطيرة، مشيرا إلى أن مسلحين فتحوا الرصاص بشكل مباشر ومتزامن صوب عدد من المواقع التي يتمركز بها أفراد الأجهزة الأمنية.
وأوضح المحافظ الرجوب، أن مسلحين أطلقوا النار باتجاه موقع تواجد الأجهزة الأمنية داخل البلدة القديمة وعلى مبنى المحافظة شرقي المدينة، عقب انسحاب قوات الاحتلال من المدينة، مضيفًا أنه تفاجأ بإطلاق النار على الأجهزة الأمنية، لافتًا إلى أنه كان هناك توجه لحلحلة الأزمة بين السلطة وعائلة حلاوة بالبلدة القديمة خلال هذا الأسبوع.
وأضاف في تصريحات صحفية له، "أن ما جرى يؤكد أن هناك أصابع خفية تريد العبث بأمن المدينة، داعيًا إلى اليقظة والابتعاد مصالح المغرضين والجهات التي لا تريد الخير لهذا البلد".
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية تتواجد بشكل مستمر في حارة العقبة منذ الأحداث الدموية التي شهدتها المدينة قبل ثلاثة شهور، التي راح ضحيتها خمسة مواطنين بينهم اثنان من عائلة حلاوة وآخران من أفراد الأجهزة، بينما لا تزال السلطة تواصل اعتقال عدد من أفراد عائلة حلاوة، منذ عدة شهور، ونظمت العائلة في الفترة الأخيرة خطوات احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أبنائها واحدهم يعاني من وضع صحي صعب.