شبكة قدس الإخبارية

"فتح وحماس".. أمام اختبار المصالحة ومبادرة شلّح

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: مجددًا، وجدت حركتا فتح وحماس نفسهما في اختبار وطني جديد حول المصالحة الفلسطينية بعدما تقدّم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بمبادرته الأخيرة ذات النقاط العشر لحل الأزمة الفلسطينية التي أهمها ملف المصالحة الوطنية واتفاقية أوسلو.

حركة فتح، بدورها قالت يقول إنها ترى في مبادرة "الجهاد الاسلامي" حول المصالحة ومصير القضية الفلسطينية خطوة إيجابية لبدء لحوار فلسطيني شامل، حيث اعتبر القيادي فيها جبريل الرجوب خلال برنامج ندوة الأسبوع على قناة الميادين، بمشاركة القياديين في حماس والجهاد الاسلامي محمود الزهار وزياد النخالة، إن فتح معنية بمبادرة شلّح الأخيرة وترى فيها خطوة ايجابية.

في المقابل، قال القيادي في حماس محمود الزهار إن فتح "لم تنفذ اتفاق القاهرة وكذلك بقية الاتفاقات بشأن المصالحة" مما يشكل إعاقة لملف المصالحة المقبلة.

وأوضح الزهار أن مبادرة الجهاد الاسلامي "جاهزة للتطبيق"، قائلًا إن المطلوب هو عودة العلاقات بين مصر وغزة على أساس تنسيقي واضح.

من جهته، أكد القيادي في "الجهاد الاسلامي" زياد النخالة أن الحركة تقدمت بمبادرتها للخروج من المأزق الفلسطيني بعد فشل توافق فتح وحماس.

واعتبر النخالة مبادرة "الجهاد" تقدم حلولاً لكل المشاكل الفلسطينية، مضيفًا أن القاهرة رحّبت بمبادرة "الجهاد" وسنتوجه إلى مصر لمناقشتها مع المسؤولين هناك.

في سياق آخر، قال الرجوب إن قضية اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" ستكون على أجندة مؤتمر حركة فتح السابع، بينما قال الزهار إن اغتيال عرفات "بدأ سياسياً ومن ثم ارتكب الاحتلال جريمة القتل"، أما زياد النخالة، فأكّد أن "إسرائيل" هي المتهم الأساسي باغتيال عرفات.

كما أضاف الرجوب أن موضوع فصل القيادي السابق في الحركة محمد دحلان "قانونيٌ تنظيميٌ وهو خلف ظهورنا"، كما أن السعودية ليست طرفاً في مسألة عودة أو فصل دحلان، مشدداً أن تأخير دفع المستحقات المالية للسلطة "لوجستي لا أكثر"، مشددًا أن قرار حركة فتح مستقل و"لا يمكن فرض أي قيادي أو مسؤول في الساحة الفلسطينية".