رام الله – خاص قدس الإخبارية: لأول مرة منذ أربعة شهور، استطاعت رغد الشوعاني (١٨ عاما) رؤية والدتها، احتضانها وتقبيلها، والتمسك بها بكلتا يديها، فأي قوة تبعدها الآن عنها؟
فعصر اليوم الجمعة، تحررت المصابة رغد الشوعاني من سجون الاحتلال بعد اعتقال دام أربعة شهور، لم تر خلالها أحد من عائلتها كما لم تهاتفهم وتسمع صوتهم، فالاحتلال فرض ما يسمى بقرار "المنع الأمني" عليهم وحرمهم من زيارة ابنتهم المصابة.
موسى الشوعاني شقيق رغد قال لـ قدس الإخبارية، إن العشرات شاركوا عصر اليوم في استقبال شقيقته رغد، بموكب حاشد بدأ من منطقة سردا وصولا إلى منزلهم في مدينة البيرة.
وأضاف أن العائلة تواجدت منذ ساعات الصباح الباكر أمام حاجز جبارة في مدينة طولكرم لاستقبال رغد، إلا أن سلطات الاحتلال تعمدت المماطلة بالإفراج عنها حتى الساعة الثالثة عصرا.
وبين الشوعاني أن شقيقته رغد ما زالت تعاني من إصابة في قدمها، حيث لم تتلق العلاج اللازم خلال فترة اعتقالها، فإدارة سجون الاحتلال تعمدت إهمال وضعها الصحي.
وكانت قوات الاحتلال أطلقت النار صوب رغد وأصابتها برصاصتين في قدمها، بالقرب من حاجز قلنديا شمال القدس، بعد اتهامها بمحاولة تنفيذ عملية طعن فدائية.
وأضاف الشوعاني، أن شقيقته لا تشعر بقدمها اليمين وتمشي بصعوبة كبيرة، فيما ستبدأ مرحلة علاج جديدة لتستعيد كامل عافيتها، مبينا أن رغد وخلال اعتقالها لم يقدم لها أي نوع من الأدوية سوى المسكنات.
ولفت إلى أن شقيقته ستلتحق خلال الفصل الدراسي القادم بجامعة بيرزيت، حيث أنها طالبة سنة ثانية في تخصص التمريض.
وفرض الاحتلال غرامة مالية بقيمة ألفين شيكل، إضافة لوقف تنفيذ لمدة ثلاث سنوات بشرط الإفراج عن رغد.