غزة- قُدس الإخبارية: لقي شاب فلسطيني، مساء أمس الأربعاء، مصرعه في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إثر اطلاق النار عليه من قبل مجهولين بالمخيم.
وأفادت مصادر محليّة، أن ملثماً أطلق النار باتجاه مثقال السالمي (35 عامًا) وسط صيحات التكبير ومن ثم فَرَّ هارباً من المكان، ونقل السالمي بحالة خطرة إلى مجمع الشفاء الطبي بالمدينة، وأعلن عن وفاته بوقت لاحق.
وأثار مقتل الشاب السالمي حالة من الجدل في أوساط الشارع الفلسطيني بين مرحب ومعارض لمقتله، فمؤيديون للسلفية الجهادية بقطاع غزة رحبوا بمقتله زاعمين أنه "شيعي يستحق القتل" - على حد وصفهم -.
من جانبه قال الناطق باسم الشرطة بغزة أيمن البطنيجي، إن تحقيقات تجريها الشرطة لمعرفة الجاني الحقيقي الذي يقف خلف مقتل الشاب السالمي برصاص مجهولين بمخيم الشاطئ غرب غزة.
عائلة السالمي رفضت تسلّم جثمان ابنها حتى القصاص من القتلة، وطالبت جهات سياسية وحقوقية أجهزة الأمن في غزة بملاحقة القتلة وتسليمهم للعدالة.
[caption id="attachment_104637" align="aligncenter" width="215"] القتيل مثقال السالمي[/caption]وأضاف البطنيجي لـ قُدس الإخبارية أن الاتهامات الدائرة حول تشيّع المقتول وأفكاره الشيعية وتطاوله على المذهب السني، ليست ذات صلة مباشرة وأكيدة بعملية مقتله، خاصة أنه لا نتيجة دقيقة للتحقيقات حتى الآن ولم يتم اثبات خلفية عقائدية حول مقتله.
على الجانب الآخر، اعتبر نشطاء فلسطينيون السالمي "شهيداً" قضى على أيدي الجماعات الظلامية القريبة من فكر داعش بالتكفير والقتل الأعمى، وتساءلوا عن دور الأجهزة الأمنية بغزة، وكيف يتمكن مجهولون من تنفيذ هذه الجريمة بكل سهولة!
بدوره قال البطنيجي، إن الشرطة ستتعامل وفقًا للقانون في حال معرفة الفاعل، مؤكدًا "أن الوضع الأمني هو مسئولية الجهات الأمنية التي تبذل ما بوسعها لكنها لا تستطيع دومًا منع الجاني من ارتكاب جريمة قبل قيامها"، بحسب قوله.
وبالرجوع إلى صفحة الشاب المقتول مثقال السالمي على الفيسبوك يظهر أنه أكد عبر صفحته أنه ليس شيعياً ولا سنياً، وأنه لم يشتم الصحابة وإنما يتعرض لافتراءات وأكاذيب تُنسب إليه، والسالمي هو أحد عناصر الأجهزة الأمنية السابقة التابعة لحركة فتح، وتعرض للاعتقال قبل عدة شهور من أمن غزة بتهمة "أفكاره الشيعية".