فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: علقت فصائل المقاومة والرئاسة الفلسطينية اليوم الأربعاء على فوز مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية عقب جولة من التنافس مع المرشحة هيلاري كلينتون.
وأجمعت الفصائل على أن سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته واحدة، حيث كانت ولا زالت الأكثر انحيازًا للاحتلال الإسرائيلي، ودعمًا لسياساته الإجرامية، داعية في الوقت ذاته الولايات المتحدة إلى تغيير سياستها تجاه القضية الفلسطينية، ووقف انحيازها للاحتلال.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعت "القيادة الفلسطينية والقادة العرب إلى عدم المراهنة، أو خلق أوهام على نجاح ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية". ورأت الجبهة "أن نجاح ترامب سيجد انعكاساته في توفير كل أشكال الدعم والتفوق لامتداده ومثيله العنصري والفاشي الكيان الصهيوني، وستجد وعوداته التي أطلقها أثناء حملاته الانتخابية ترجماتها الصريحة في الدعم المطلق لهذا الكيان، وفي معاداة كاملة لحقوق الشعب الفلسطيني".من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الرئيس الأمريكي "ترامب" إلى إعادة تقييم سياسة بلاده تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على إنصاف شعبها.
وقالت الحركة في بيان لها، إن معاناة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ما زالت مستمرة، بسبب سياسة الانحياز من الإدارات الأمريكية المتعاقبة لمصلحة الاحتلال.
من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى إعلان رفضها للدعم الأمريكي المستمر واللامحدود للاحتلال، والذي يستخدم هذا الدعم في الإمعان بالجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي في حركة الجهاد بالضفة الغربية الشيخ خضر عدنان "لا نتوقع خيرًا من أي رئيس يحكم الولايات المتحدة، فكلهم في الإجرام سواء، والسياسة الأمريكية كانت ولا زالت الأكثر انحيازًا لدولة الاحتلال".
وأكد ضرورة صياغة خطاب فلسطيني وعربي وإسلامي ومن كل أحرار العالم يصل للشعب الأمريكي وشعوب الدول التي تدور في فلكها، ويعري استبداد الولايات المتحدة وحلفائها ودعمهم اللامحدود للكيان الإسرائيلي وآلة قتله للشعب الفلسطيني
بدوره، قال الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية ياسر خلف إن الشعب الفلسطيني لا يعول كثيرًا على الانتخابات الأمريكية، فكلا المرشحين مفضوحا التوجه ومكشوفا السياسة التي لن تكون إلا في صالح الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته العادلة.
وأضاف "من تابع الحملة الانتخابية يعلم حقيقة القرب، ومدى اهتمام المرشحين الأمريكيين لنيل الرضا الصهيوني متمثلًا باللوبي الصهيوني الأكثر تأثيرًا في أمريكا والعالم أجمع"، مطالبًا الولايات المتحدة بوقف سياسة الكيل بمكيالين، والانحياز للاحتلال ودعم سياساته القائمة على القتل والاستيطان والعربدة بأشكالها.
ودعا السلطة الفلسطينية للتوقف عن الارتهان والتعويل على أي دور للإدارة الأمريكية في خدمة القضية الفلسطينية، والعمل مع الكل الفلسطيني للتوحد خلف إرادة الشعب، واحتضان انتفاضته الميمونة ودعمها بكل أشكال الدعم، لأنها السبيل للجم الاحتلال وتبديد أوهامه ودحره عن أرض فلسطين.
فيما قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، "إننا سنتعامل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأميركي، على قاعدة تحقيق السلام في الشرق الأوسط، القائم على أساس حلّ الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وشرقي القدس عاصمة لدولة فلسطين".
وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي الأربعاء، أن على الإدارة الأميركية أن تدرك أن تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، يأتي من خلال حل القضية الفلسطينية حلأ عادلا وفق الشرعية الدولية، الأمر الذي سيؤدي إلى القضاء على الفوضى والتطرف في العالم.
وفاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بالأصوات اللازمة لإعلانه رئيسًا للولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، ليصبح الرئيس الـ 45 خلفًا للديمقراطي باراك أوباما.
وخالف ترامب كل التوقعات وحصل على أكثر من 277 من الأصوات الإجمالية البالغة 538 صوتا للفوز بمنصب الرئاسة الأميركية.