القدس المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: حكمت محكمة الاحتلال المركزية بالقدس المحتلة، على عدد من الأطفال بأحكام قضائية عالية مؤخرًا مستهدفة طفولتهم، وهي بصدد محاكمة أطفال آخرين دون اتهامات واضحة وحقيقية.
منذ يومين، حكمت محكمة الاحتلال على الطفل أحمد مناصرة (14 عامًا) بالسجن الفعلي لـ12 عامًا، إضافة إلى تغريم عائلته مبلغ 50 ألف شيكل بتهمة المشاركة بتنفيذ عملية طعن مطلع الانتفاضة.
كما حكمت محكمة الاحتلال على طفلين من مخيم شعفاط وهما منذر أبو ميالة (15 عامًا) ومحمد طه (16 عامًا) بالسجن الفعلي لمدة 11 عامًا، بتهمة طعن مستوطن في باب العامود مطلع العام الجاري.
عشرات الأطفال المقدسيين يواجهون تهماً بالطعن ومحاولة الطعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي وينتظرون أحكاماً كأحمد مناصرة ومحمد طه ومنذر أبو ميالة وعلي علقم، وبحسب حقوقيين فان ذلك يتطلب موقفًا قويًا وتحركًا فلسطينيًا ودوليًا سريعًا لانقاذ هؤلاء الأطفال بشكل قبل أن يقضوا كعمرهم وأكثر في السجون.
ويواجه الطفل شادي فراح (١٢عامًا) وهو أصغر أسير في العالم من القدس، أحكاما بالسجن لفترات طويلة، من المتوقع أن تعقد محكمته نهاية الشهر الجاري، بعد أن اعتقلته في شارع رقم ١ بالقدس بتهمة التخطيط لعملية طعن.
بينما يواجه رفيقه أحمد الزعتري (13 عامًا) لائحة اتهام بنية محاولته ورفيقه تنفيذ عملية طعن بالقدس المحتلة، بعدما وُجدا تائهين عن بعضهما بالقدس المحتلة، وتطلب نيابة الاحتلال لهما السجن بسنوات أقلّها 3 سنوات.
ومن اللافت، أن محاكم الاحتلال تتعمد إصدار محكوميات عالية بحق الأطفال والأسرى الفلسطينيين مؤخرًا، كمحاولة لتوجيه ضربة قويةً للمقاومة الفلسطينية والفكر المقاوم، وآلية جديدة ضمن سياسة صهر الوعي، حيث حكمت على الأسيرة إسراء جعابيص بالسجن لمدة (١١ عامًا)وتركت خلفها طفلا ينتظرها لسنوات، بينما حكمت على شبان آخرين بالسجن لـ "15 عامًا"
يُذكر أن قوات الاحتلال تعتقل عشرات الأطفال المقدسيين من كل الأحياء، وتستبيح المنازل، حيث يخرج بعضهم بكفالات وحبس منزلي وقيود، وآخرون يقضون أحكاماً لأشهر، ومؤخرًا يصعّد بالأحكام العالية لسنوات.
