شبكة قدس الإخبارية

برعاية لجنة التواصل.. اسرائيليون في متحف درويش

٢١٣

 

هيئة التحرير

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: بشكلٍ مباغت، تواجدت مجموعات من الزائرين الإسرائيليين برفقة عناصر من الشرطة الفلسطينية وأعضاء بلجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي لزيارة متحف الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة.

ورفض موظفو المتحف استقبال المستوطنين الزائرين للمتحف، محتفظين بمواقعهم داخل مكاتبهم، كما رفضوا مرافقة الاسرائيليين لجولاتٍ إرشادية داخل المتحف، ومنعوهم من التصوير بالمكان.

وأفاد مسؤول متحف محمود درويش سامح خضر أن لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي تواصلت اليوم لغرض زيارة مجموعات من الطلاب الإسرائيليين للمتحف، مضيفًا "رفضنا استقبالهم لأسباب عدّة كما أنه لم يتم التأكيد علينا من إدارة المتحف باستقبالهم".

وقال لـ قُدس الإخبارية، إن مساحة المتحف تتعدى الـ9 دونمات ويقصده مئات الزائرين بشكل يوميّ ومتواصل، منها وفود رئاسية ورسمية كما أنه مفتوح بشكل كامل طيلة اليوم، لكنها المرة الأولى التي يجري فيها زيارة إسرائيليين بشكل كبير ورسميّ.

وأوضح خضر، أن عاملي وموظفي المتحف التزموا مكاتبهم ورفضوا استقبال الإسرائيليين الذين يرافقهم عناصر من الشرطة الفلسطينية وأعضاء من لجنة التواصل، كما خرج أحد الموظفين لاخبارهم بأنهم ممنوعون من التصوير في المكان، مؤكدًا "هذه مواقف ذاتية للموظفين وليست إدارية من المتحف"

وأضاف، "لا يوجد بنود رسميّة تلزم من الموظفين مرافقة الزائرين بجولات إرشادية وهذه أمور تطوعية في الأصل، رفضنا القيام بها مع الزائرين الإسرائيلين برغبة ذاتية وداخلية".

من ناحيتها، قالت لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وهي التي شارك بعض أعضائها بمرافقة الزائرين الإسرائيليين للمتحف، إن هناك اختلاف بين تسمية المستوطنين وهم المتدينون اليهود مع غيرهم، مضيفة "أن الزائرين هم طلبة إسرائيليون عاديون يرغبون في التعرف على حضارتنا".

وأضافت اللجنة لـ قُدس الإخبارية، أن طلبة إسرائيليين من معهد تل أبيب، قرروا القيام بزيارة لمتحف محمود درويش للتعرف على حضارتنا الفلسطينية، بالتنسيق مع اللجنة ومرافقتهم لهم.

وبحسب اللجنة، فان رفض المتحف وموظفيه لاستقبال الطلبة ومنعهم من التصوير لا يعبر عن رقيّنا وحضارتنا التي يرغب الاسرائيليون بالتعرف عليها عن قرب، وزيارة متحف درويش لهذا الغرض، مضيفة "لدينا مبانٍ وأدوات وحضارة نعتز بعرضها على أيٍ كان".

وأفادت بأنه لا حاجة للتنسيق مع إدارة المتحف أو غيرها لزيارة طلبة اسرائيليون للمتحف، لأنه مفتوحٌ على الدوام أمام جميع الزائرين من مختلف الجهات، وبالتالي فهم ليسوا بحاجة إلى اذن مسبق لزيارة طبيعية ليست الأولى من نوعها، بحسب اللجنة.