جنين - خاص قدس الإخبارية: قال جمال محمد أبو كامل والد المعتقل لدى مخابرات جنين محمد أبو كامل من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة: "إن جميع التهم التي وجهها له جهاز المخابرات باطلة ولا أساس لها من الصحة، علما أنه يعاني من حالة نفسية مزمنة ترافقه منذ استشهاد شقيقيه ثائر وأمين أبو كامل خلال اجتياح مخيم جنين في الانتفاضة الثانية".
وأضاف الحاج أبو كامل في حديث لـ"قدس الإخبارية"، أن جهاز المخابرات اعتقل نجله منذ 20 يوما واليوم تم نقله لسجن أريحا، ولا يزال يرفض إطلاق سراحه على الرغم من عدم ثبوت أية تهم وجهت إليه"، مشيرا إلى أن المخابرات تتهمه بحيازة السلاح وإطلاق النار داخل المخيم، الأمر الذي تنفيه العائلة جملة وتفصيلا.
وتابع أبو كامل: "نحن لسنا فوق القانون، ولكن القانون يحتم على الأجهزة الأمنية تقديم من تعتقلهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم، إلا أنها لا تزال تتبع سياسة التسويف والمماطلة، ولا ندري إلى متى"، محملا جهاز المخابرات المسؤولية الكاملة عن حياته خصوصا أنه يعاني من نوبات صرع متكررة، وقد أعلن إضرابه عن الطعام منذ عدة أيام.
وكان الشاب أبو كامل قد تعرض لصدمة نفسية عند استشهاد شقيقيه ثائر وأمين في قصف لقوات الاحتلال على مخيم جنين خلال الانتفاضة الثانية، حيث يعاني من حالة نفسية سيئة وبحاجة لعناية دائمة وعلاج مستمر، مؤكدا على أن العائلة لن تصمت على ما أسماه "الانتهاكات" من قبل المخابرات وقال: "إذا حصل أي مكروه لمحمد فلتعلم المخابرات أننا لن نصمت ولن نكون لقمة سائغة وسيكون الرد قاسيا".
ويرفض أبو كامل زيارة نجله داخل سجن المخابرات قائلا: "لو كان عند اليهود ممكن أروح أزوره، لكن عند هؤلاء فلن أفعل لأنني لا أستطيع أن أتصور وجوههم".
وأضاف، "ألا يكفي ما فعله اليهود في عائلتنا، شردنا وهدم منازلنا وقتل اثنين من خيرة أبنائنا، ألا تستحون أن تعتدوا على عائلة شهداء، اليهود دمرونا ثم جئتم أنتم واضطهدتمونا ألا تخجلون على أنفسكم".
وتابع موجها كلامه للسلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية: "لقد جئنا بكم من الخارج ظننا منا أنكم ستحمون أمننا وتحمون أبناءنا، ولكن ما تقومون به منافي للوطنية وللانتماء لهذا الوطن الحبيب الذي ضحينا ولا زلنا نضحي من أجله".