الخليل - خاص قدس الإخبارية: كشفت الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الأحد، عن قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإحباط عملية كبيرة كانت تستهدف قوات الاحتلال في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، من خلال زرع عبوات ناسفة.
ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أحبطت يوم الخميس الماضي محاولة تنفيذ عملية تفجير، حيث تم إبلاغ قوات الاحتلال وحضرت قوة من جيش الاحتلال وقامت بتفكيك عبوة ناسفة مربوطة بأسطوانة غاز، أعدت لاستهداف قوة عسكرية لجيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
وأوضحت الإذاعة أن الأمن الفلسطيني اعتقل شخصا يُشتبه فيه بإعداد العبوة التي كانت تزن 12 كيلوغراما.
وفي وقت سابق، سمحت رقابة الاحتلال العسكرية بنشر تفاصيل اعتقال أحد الشبان في مدينة الخليل، مساء الجمعة الماضي، وتتهمه قوات الاحتلال بالمسؤولية عن زرع عبوة ناسفة قرب أحد الحواجز العسكرية في منطقة شارع الشهداء وسط المدينة.
وأشارت المصادر الصحفية الإسرائيلية إلى أن الشاب المعتقل اعترف خلال التحقيق معه بأنه هو من زرع العبوة بعد حشوها بأكثر من 12 كيلوغرام من المتفجرات، وكان يقصد تفجيرها بقوات الاحتلال التي تنتشر في المكان بشكل دائم من خلال التحكم بها عبر هاتف نقال.
وذكر الموقع أن هذه الكمية من المتفجرات تدل على قدرات زارع العبوة الفنية، بالإضافة إلى أنها تعتبر سابقة خطيرة، من حيث أن العبوة كبيرة الحجم ويتم التحكم بها عن بعد.
وزعمت المصادر أن معلومات سرية وصلت لمخابرات الاحتلال تفيد بوجود عبوة ناسفة قرب أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية وسط الخليل، حيث جرى رصد أحد الشبان بعد الاشتباه به بزرع العبوة، ومن ثم تم تنفيذ عملية مداهمة لأحد المنازل التي كان يختبئ بها، وجرى اعتقاله واعترف خلال التحقيق معه بأنه كان ينوي استدراج جنود الاحتلال لمكان العبوة وتفجيرها بهم عن بعد.
وكانت قوات الاحتلال قد عثرت مساء الجمعة على “جسم مشبوه” وضع بالقرب من حاجز الكونتينر على أول الطريق المؤدي إلى شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، وفجّرته دون وقوع إصابات.
وذكرت وسائل اعلام محلية نقلًا عن مصادر أمنية، أن الشخص المشتبه به بوضع الجسم المشبوه تم اعتقاله من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية، وهو يخضع للتحقيق.
وحضرت قوات من وحدة هندسة المتفجرات التابعة للاحتلال للمنطقة، وأغلقتها، حيث أعلنها الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، كما أحضروا “روبوت آلي” إلى المنطقة لتحليل هوية الجسم المشبوه، حيث جرى تفكيك العبوة فيما بعد.
وفي رواية أخرى، أفاد مصدر خاص لـ"شبكة قدس" بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت عددًا من الشبان الذين يرجح ضلوعهم بزرع العبوة، وخلال التحقيق معهم تبين أن العبوة كانت مربوطة بهاتف وأن المتهم الرئيسي وهو من مدينة سلفيت وسط الضفة المحتلة معتقل لدى الاحتلال في حين لا يزال عدد من المشتبه بهم معتقلين لدى المخابرات الفلسطينية.