فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تصاعدت انتهاكات واعتداءات الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين خلال تشرين أول/ أكتوبر في محاولة مكشوفة للتغطية على جرائمهم واعتداءاتهم على الأهالي المدنيين وممتلكاتهم.
ورصد التجمع الفلسطيني في بيان له الخميس، أكثر من (84) انتهاكًا إسرائيليًا، تمثلت بالاعتقال والاعتداء المباشر والتهديد وضرب المصورين والصحفيين خلال تغطيتهم للمسيرات الاسبوعية والمواجهات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي صحفيين إثنين، هما رئيس تحرير صحيفة "المدينة" عبد الإله المعلواني من أم الفحم، والكاتب الصحفي ثامر سباعنة من بلدة قباطية قرب جنين.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال احتجزت 54 صحفيًا لأكثر من ثلاث ساعات في منطقة عين الساكوت بالأغوار الشمالية، وصادرت بطاقاتهم الشخصية ورخص سياقة السائقين بزعم دخولهم مناطق عسكرية مغلقة وحدودية.
كما أصدرت محكمة صلح الاحتلال في القدس بسجن المصور الصحافي سامر أبو عيشة لمدة (20) شهرًا، بعد إدانته بتهمة "التحريض على العنف والسفر إلى لبنان".
وبحسب التقريرـ فقد مددت محكمة "عوفر" العسكرية اعتقال منسق الرابطة الإسلامية في جامعة بيرزيت الصحفي والباحث إبراهيم مشهور حسن أبو صفية، كما استدعت شرطة الاحتلال حكمت نعامنة من الداخل المحتل وحققت معه بخصوص وكالة "كيو برس".
ولفت إلى أن أخطر الانتهاكات خلال الشهر الماضي كان ما تعرض له مصور وكالة "أسوشيتد برس" مجدي اشتية من استهداف بشكل مباشر من قبل جيش الاحتلال، حيث أصيب برصاصة مطاطية في كتفه، أثناء تغطيته المواجهات في بلدة الرام شمال القدس.
ونوه إلى إغلاق شرطة الاحتلال ثلاث مكاتب صحفية في مدينة "أم الفحم" والناصرة بالداخل؛ من بينها موقع "كيوبرس" الإعلامي، و"الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى"، ومعهد "قدرات"، ومصادرة عدد من الأجهزة الإلكترونية والحواسيب من المكاتب والمؤسسات، بحجة نشر دعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى.
وفي الوقت الذي تواصل فيه إدارة " الفيس بوك" حظر العديد من الصفحات الاخبارية وصحفيين فلسطينيين، رفضت النيابة العامة الإسرائيلية، قرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية القاضي بالإفراج عن طاقم إذاعة "السنابل" بكفالة مالية.
وعلى صعيد الانتهاكات الداخلية، رصد التجمع الإعلامي نحو (26) انتهاكًا بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، تمثلت في اعتقال جهاز الأمن الوقائي المصور الصحافي في شركة "رام سات" للخدمات الإعلامية نضال النتشة بالخليل، والصحفي في إذاعة منبر الحرية محمد سعيد أبو جحيشة من بلدة اذنا، والصحافي الحرّ محمود مطر من رام لله.
فيما تم استدعاء كل من الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي أمير سبيتان، ونهى أبو عمرو، والناشط رمزي حرز الله للتحقيق معهما على خلفية منشورات لهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
واستنكر التجمع بشدة استمرار انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الاعلامية مع توسع دائرة الاعتقالات والممارسات القمعية، وملاحقتهم ومنعهم من أداء عملهم المهني في تغطية الاحداث اليومية.
ورأى في هذه الجرائم بأنها انعكاس حقيقي ومباشر للإرادة السياسية في "إسرائيل" لكتم واسكات صوت الصحافة في فلسطين.
وأدان بشدة تصاعد الاعتداءات والمضايقات واستدعاء الصحفيين وكتاب الرأي واعتقالهم في بعض الأحيان، وملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بسبب آرائهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب بضرورة التحرك الجاد لإدانة كل الانتهاكات ضد حرية الصحافة والرأي والتعبير، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى التدخل العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية.