جنين- خاص قُدس الإخبارية: " تلقيتُ الخبر متأخرًا وأنا أعتز وأفتخر بابني الشهيد" قال عبد الخالق وهو والد الشهيد محمد تركمان حال سؤاله عن لحظة تلقيه خبر استشهاد نجله، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار على حاجز "بيت ايل" قرب رام الله وسط الضفة المحتلة.
الاثنين الماضي، لبس الشرطي بمحمد بزّته العسكرية وحمّل سلاحه كذلك متوجهًا به نحو حاجز "بيت ايل" لتنفيذ عملية اطلاق نار أودت لاصابة 3 من جنود الاحتلال أحدهم جروحه خطيرة، بينما استشهد برصاص الاحتلال عقب تنفيذها.
الأجهزة الأمنية بالمقابل، وبحسب القناة العاشرة الإسرائيلية، قالت إن العملية جاءت انتقامًا منها عقب اقتحامها لمنزله ومصادرة سلاحه قبل ليلة من التنفيذ، كما أوضحت أنها كانت تخطط لاعتقاله بتهمة الاتجار بالأسلحة إلا أنه نفذها انقاذًا لشرفه وانتقامًا منهم.
أوضحت العائلة، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اقتحمت منزل العائلة في قباطية قبل يوم من تنفيذ العملية وفتشته بحثًا عن أسلحة، حيث صادرت قطعة سلاح "كلاشنكوف" ثم انسحبت.
وشهدت قباطية أجواءً متوترة عقب اقتحام قوات جيش الاحتلال لمنزل الشهيد تركمان وتفتيشه واعتقال شقيقه الأصغر، إضافة إلى استجواب عمّه وتهديد والده بهدم منزله.
كما صدحت مساجد قباطية بالتكبيرات، ونعت حركة فتح الشهيد محمد تركمان، بينما باركت حماس العملية داعية أفراد الأجهزة الأمنية إلى السير في الطريق ذاته وتنفيذ عمليات فدائية.
يُذكر أن الشهيد محمد تركمان هو الشهيد الرابع الذي ينفذ عمليات فدائية ضد جنوج الاحتلال وهو من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث ابتدأ بذلك الشهيد أمجد السكري قبل عدة شهور.
