القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: شهد المسجد الأقصى ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، حيث وصلت أعدادهم لـ 3 آلاف مستوطن، خلال شهر تشرين أول الماضي وهو الأعلى منذ بداية 2016.
رصد مركز القدس لدراسات الشأن الاسرائيلي والفلسطيني، اقتحامات المستوطنين خلال الشهور السابقة حيث كانت أعدادهم في شهر يناير 472 مستوطن، وخلال فبراير 840، وخلال مارس 960 مستوطن، بينما ارتفع عدد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال شهر ابريل/نيسان حتى وصل الى 1868 مستوطن.
أما في شهر مايو اقتحم 850 مستوطن الأقصى، وخلال شهر يونيو بلغ عددهم 1282، وخلال شهر يوليو تموز اقتحم 931 مستوطناً الأقصى، وارتفع أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال شهر أغسطس حتى وصل 1811، وكذلك في شهر سبتمبر حيث وصل أعدادهم 1114.
وأوضح مركز القدس في دراسته، أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال شهر أكتوبر، ارتفعت خلال الأعياد اليهودية منتصف الشهر ليصل عددهم أكثر من 1600 مستوطن، اقتحموا الأقصى تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال والحراسة الخاصة.
وأضاف، أن أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال تشرين أول بلغت 3 الاف، بينهم 59 إسرائيلياً اقتحموه بلباسهم العسكري، و85 طالباً يهودياً من بينهم "طلاب من أجل الهيكل"، و2856 مستوطن، كما أدّى المستوطنون صلوات تلمودية وحركات استفزازية للمسلمين على أبواب المسجد الأقصى التي تخضع للسيطرة الاسرائيلية.
وتصدى حراس المسجد الأقصى والمرابطين فيه، لاقتحامات المستوطنين، واعتقلت قوات الاحتلال 3 من العاملين في الأقصى وهم الحارس مهند الزغل، والاطفائي سامر مجاهد، والمسعفة زهرة قوس.
وأصدرت سلطات الاحتلال 53 قرار ابعاد عن الأقصى والبلدة القديمة وبعض مناطق القدس، وتوزعت قرارات الإبعاد لـ 33 قرار ابعاد عن المسجد الأقصى لمدة أقصاها ستة أشهر، و3 قرارات ابعاد عن البلدة القديمة بالقدس المحتلة، و15 قرار ابعاد عن "العيساوية وسلوان وجبل المكبر".
وفسّر المركز المؤشرات السابقة بعدت تحليلات أشارت إلى تراجع حكومة الاحتلال عن منع الشخصيات الاسرائيلية الرسمية من دخول الأقصى، إضافة إلى ازدياد استهداف المرابطين ووقوعهم تحت وطأة الملاحقة، ووتيرة اقتحام المستوطنين بشكل كبير، إضافة إلى التأكيد على أن المسجد الأقصى يشهد تهويدًا غير مسبوق في مرحلة هي الأخطر على الإطلاق.