شبكة قدس الإخبارية

الضفة الغربية تتسلح استعدادا لمعركة خلافة عباس

هيئة التحرير

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني في تقرير له نشره أمس السبت حول ما طفى على السطح مؤخرا من احتدام للصراع على خلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتي يتصدر المشهد فيه القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان: "إن ما يجري في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية من حالة اشتباك بين مؤيدي محمود عباس والسلطة الفلسطينية ومؤيدي محمد دحلان من داخل حركة فتح نفسها نمى الخوف في الشارع الفلسطيني بالضفة الغربية، حيث اعتبروا ما حدث في مخيمات الأمعري وبلاطة وجنين إشارة لما قد يحدث بعد رحيل عباس.

وأشار الموقع في تقريره، إلى ما حدث في مخيم بلاطة شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث انتشر العشرات من رجال الأمن يلبسون زيا مدنيا على الطريق الرئيسي وتبادلوا النار مع رجال آخرين كانوا مختبئين داخل أزقة المخيم، في اشتباك استمر عدة دقائق سمع صداه في كل أحياء المخيم كذلك في ضواحي المدينة، الأمر الذي أثار الذعر بين سكان المنطقة، وخاصة الأطفال، وقد تكررت هذه الحالة في مخيم جنين للاجئين ومخيم الأمعري بالقرب من رام الله.

وقال جهاد حرب، أحد قادة حركة فتح في مخيم بلاطة: "كان هناك ثلاثة أنواع من المسلحين في بلاطة، وجميعهم من حركة فتح او محسوبين عليها، وهم: مسلحو حركة فتح الممولين من قبل عدة قيادات في الحركة، ومسلحون مدعومون من عصابات إجرامية متورطة في تجارة المخدرات والسلاح، ومسلحون منتمون للسلطة الفلسطينية يمولهم الأجهزة الأمنية وقادتها في المدينة".

وبين حرب في حديث خاص للموقع أن عدد من قيادات فتح في المدينة اشتروا ذمم هؤلاء الأشخاص ودعموهم بالسلاح استعدادا للصراع القادم حول خلافة عباس، وأوضح "العديد من هذه المجموعات تدين بالولاء لأكثر من قيادي واحد في الوقت نفسه، فغالبية كبار قادة فتح تسلح الموالين لها من أجل تلك اللحظة، لحظة الخلافة".

وأشار الموقع إلى الاجتماع الذي عقده من تتهمهم السلطة الفلسطينية بمناصر دحلان في مخيم الأمعري، قبل عدة أيام، وعلى رأسهم القيادي في الحركة جهاد طمليه الذي وقع الرئيس عباس قرار فصله من الحركة، وهو أحد منظمي ذلك الاجتماع.

وفيما يتعلق بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، نقل الموقع عن الصحفي الذي يسكن المخيم محمد بلاص قوله: "إن العديد من الشبان الذين يمتلكون السلاح في المخيم معروف عنهم أنهم يعانون أوضاعا معيشية صعبة تكاد تحرمهم من لقمة العيش إلا أنهم يمتلكون بنادق باهظة الثمن؛ ما يطرح تساؤلا عمن دفع لهم ثمنها؟".

وأضاف بلاص: "هؤلاء الشبان العاطلين عن العمل والذين في غالب الأحيان لا يملكون ثمن علبة السجائر، هدف سهل بالنسبة للقادة السياسيين المتنافسين، يمكن لهم تجنيدهم وتوظيفهم لصالحهم بكل سهولة، وأكد على أن كل من يحمل السلاح هم ينتمون إلى فتح، ولا يمكن لأي شخص آخر حمل السلاح دون أن يتعرض للاعتقال على يد قوات الاحتلال أولا أو السلطة الفلسطينية ثانيا".

وختم الموقع تقريره بالقول: "جميع أعضاء اللجنة التنفيذية لحركة فتح يعتقدون أنهم الأجدر لهذا المنصب، ولكن لا أحد منهم يمتلك أغلبية داخل قاعدة الحركة للظفر بالمنصب، وهو ما علق عليه حرب بالقول: "علينا أن ننتظر الأسوأ، فإن رحل عباس، فإن قيادات فتح ستتقاتل فيما بينها، فلا يوجد اتفاق حول خليفة، وليس من السهل التوافق على شخص معين داخل الحركة".