شبكة قدس الإخبارية

زلزال روما يضرب العلاقات بين "إسرائيل" وإيطاليا

هيئة التحرير

روما/ القدس- قُدس الإخبارية: تسببت تصريحات لنائب إسرائيلي بكنيست الاحتلال بشحن الأجواء وتوتر العلاقات بين "اسرائيل" وايطاليا، عقب الزلزال الذي ضرب روما مؤخرًا.

وكان النائب في "الكنيست" أيوب قرا قال في وقت سابق "إن الهزة الأرضية التي ضربت إيطاليا هي عقاب إلهي على قرار اليونسكو حول جبل الهيكل" بينما نددت وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال تصريحاته واعتبرتها لا تمثل موقف الحكومة وطالبته بالاعتذار والتراجع عنها حفاظًا على العلاقات مع ايطاليا.

ففي يوم الأربعاء الماضي، نفس اليوم الذي صوتت الهيئة الثقافية التابعة للأمم المتحدة على قرار يتجاهل أية صلة بـ"جبل الهيكل"، قال قرا، خلال زيارة له إلى الفاتيكان “أنا متأكد من أن الهزة الأرضية وقعت بسبب قرار اليونسكو الذي لم يعجب البابا أبدًا الذي أعرب علنًا عن أن الأراضي المقدسة هي للشعب اليهودي”.

كما أجرى البابا فرنسيس محادثة قصيرة في ساحة القديس بطرس مع قرا، الذي شكره على قراره بأن "إسرائيل موعودة من الله للشعب اليهودي”، على ما يبدو مفسرا التصريحات على أنها تأكيد من البابا على العلاقة بين الشعب اليهودي وأرض "إسرائيل"، حيث شكره قرا قائلًا للصحفيين “من المستحيل تجاهل التقارب الواضح بين المسيحية واليهودية” وبأن “قرار اليونسكو هو بمثابة هجوم عليهما”.

في المقابل، فان وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال قالت في بيان لها أمس، إن تصريحات "قرا" غير لائقة وما كان يجب الإدلاء بها، وإنها لا تعكس العلاقات الوثيقة مع إيطاليا، مضيفًا أن "قرا" قدّم اعتذاره على تصريحاته، وأن بينيامين نتنياهو سيلتقي مع عضو الكنيست من “الليكود” للتوضيح.

وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، أن أقوال قرا التي أثارت الغضب في ايطاليا وقابلتها بهجومٍ حاد، تأتي قبل أيام من زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إلى "إسرائيل"، حيث يبدأ الرئيس الإيطالي متريلا الأحد، زيارة لـه يجتمع خلالها مع قادة الاحتلال في القدس المحتلة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن زيارة الرئيس الايطالي تأتي في ظل مساعي وزارة الخارجية تسوية الأزمة بين البلدين بسبب تصريحات نائب وزير التعاون الاقليمي "أيوب قرا" حول قرار "اليونسكو" بشأن علاقة اليهود بالقدس والمسجد الأقصى.