شبكة قدس الإخبارية

المنع من التخرج.. الاحتلال ينتقم من طلاب فلسطين

ساري جرادات

الخليل - خاص قدس الإخبارية: رغم كافة أنواع الحصار والإغلاق والمنع وغيرها من الأساليب البربرية التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني إلا أنه استطاع ان ينتصر بعلمه ويتفوق على العديد من دول العالم، وما الإنجاز الذي حققته مدرسة الأمل من مدينة نابلس بالحصول على الجائزة الأولى في مسابقة القراءة متفوقة على 30 ألف مدرسة عربية وغير عربية، إلا واحد من تلك الأمثلة على هذا التفوق الذي يحاول الاحتلال طمسه.

التقت "قدس الاخبارية" الطالبة في جامعة الخليل سجود صالح الدراويش وهي تدخل عامها الرابع والأخير في جامعة الخليل لتتمكن من حصاد البكالوريوس في الشريعة الإسلامية ومن ثم التجديف ببحور العلم لنيل شهادات الماجستير والدكتوراة بعدها.

تقول ساجدة: "بدأت معاناني من الاحتلال وأجهزة مخابراته منذ أواخر الشهر الماضي، حيث تم اعتقالي لمدة 8 ساعات متواصلة تناوب على التحقيق معي 3 ضباط مخابرات ومارسوا بحقي أقسى أنواع التعذيب النفسي والتهديد والوعيد وتمحورت أسئلتهم حول الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس في جامعة الخليل وعلاقتي فيهم ومعرفتي بمنتسبيها".

وتضيف، "عدت لمتابعة دراستي والانهماك فيها كوني أحب مجالي التعليمي ولأنني على أبواب التخرج الأخيرة ولا يجدي هنا الندب والبكاء والانصياع لأوامر الاحتلال وضباطه وتهديداتهم تمكنت من تقوية نفسي وساعدتني عائلتي وزميلاتي على المضي قدما نحو مواصلة الطريق حتى النصر.

واقتحمت قوات الاحتلال مجددا منزل الطالبة الدراويش بتاريخ 20/10/2016  وسلمتها قرارا يقضي بإبعادها ومنعها من دخول جامعتها لمدة 6 شهور ليمسي حلمها معلقا فوق أكوام من الإصرار والأمل بالانتصار على القرار العنصري من خلال إيجاد حطة للالتفاف عليه والاستمرارية.

وتتابع: "في الساعة الثالثة فجرا اقتحم الجنود المدججين بكل أنواع الأسلحة منزلنا روعوا الصغار والكبار وسكان الحي الذي نسكنه، انتابني شعور الغضب والسخط على الجنود التي تخلو سماتهم من الإنسانية".

وقام ضابط المخابرات بإجبار ساجدة على التوقيع على القرار تحت التهديد والوعيد بالاعتقال ليس لها فقط بل لكافة أفراد عائلتها في حال وصولها لجامعتها او المدينة حتى شهر شباط من العام القادم".

وتقول اتصلت بإدارة الجامعة وأطلعتهم على فحوى القرار ووعدوني بالعمل على كسر رغبة الاحتلال وقمنا بالتعاون وتوكيل محامي لإسقاط القرار وكان لزملائي أثر كبير من الأمل عبر وقوفهم لجانبي بعد عشرات الزيارات والاتصالات التي تلقيتها منهم فيما لم تتصل أي جهة حكومية فلسطينية بي لتعلن موقفا أو تبدي استعدادا لمجابهة القرار.

ونوهت الدراويش إلى أن أجهزة الأمن الفلسطيني اقتحمت منزلها قبل 3 شهور وصادرت جهاز الحاسوب الخاص بها وهاتفها النقال وبعض كتبها الجامعية بعد ساعات من تفتيش دقيق لكافة أرجاء منزلها ولم تنفع معهم كافة محاولات الواسطات بإعادة ممتلكاتها الشخصية.