جنين - قدس الإخبارية: بعد 3 أيام من الاختفاء، ذكرت عائلة الصحفي محمود مطر من بلدة كفر راعي في محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة أن محمود معتقل لدى جهاز المخابرات العامة في المدينة.
وبينت العائلة أنها عاشت حالة من الخوف والترقب الشديدين بعد انقطاع أخباره، مشيرة إلى أن شعور الخوف ازداد لدى العائلة خصوصا وأن هاتفه لا يزال مفتوحا ورغم محاولات العائلة الاتصال به إلا أنها لم تتمكن.
يقول محمد مطر شقيق الصحفي أنه لم يترك جهة صحية ولا حتى أمنية إلا وبحث عن محمود فيها، "تواصلت مع جهاز الأمن الوقائي وأبلغني بأنه غير موجود لديهم، وعند الاتصال بجهاز المخابرات أخبروني أن شقيقي محمود موجود لديهم منذ ثلاثة أيام دون إبلاغ العائلة".
وأشار مطر إلى أن أية جهات حقوقية لم تتواصل مع العائلة بخصوص اختفاء محمود، مطالبا نقابة الصحفيين بالتدخل لإطلاق سراه بعد اكتشاف أنه معتقل لدى جهاز أمني، خصوصا أنه موظف جديد وهناك خوف على فقدانه لوظيفته في حال استمرار اعتقاله.
وأكد مطر على أن العائلة ستقوم بتوكيل محامٍ لشقيقه الصحفي المعتقل لدى المخابرات، في حال استمر الجهاز في اعتقاله. وذكر شقيق الصحفي محمود أنه تعرض عدة مرات للاعتقال لدى الأجهزة الأمنية في مدينتي نابلس وجنين، وكان في كل مرة يتعرض لتحقيق شديد ويطلق سراحه بعد عدة أيام دون توجيه تهمة إليه.
يذكر أن نقابة الصحفيين قد أبرمت اتفاقا مع الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في الضفة الغربية بمنع اعتقال أي صحفي على أية تهمة كانت، وفي حال تم توجيه طلب لأي صحفي يكون لزاما على الأجهزة الأمنية إبلاغ النقابة بالطلب، والنقابة بدورها تفرغ أحد أعضاء هيئتها الإدارية أو محامٍ ينوب عنها بحضور التحقيق مع الصحفي.
ويتعرض العديد من الصحفيين للاستدعاء والاعتقال لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على قضايا متعلقة بحرية الرأي والعمل الصحفي، ويتعرض العديد منهم للتعذيب خلال التحقيق معهم.