ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية: "إن حركة حماس تزيد من عمليات بناء الأنفاق في قطاع غزة، مستدلة على ذلك بكميات الرمل الموجودة في شوارع القطاع والتي ليس لها مصدر معروف، بحسب مزاعمها.
وأضافت الصحيفة في مقالة للخبير العسكري الإسرائيلي "عمير ربابورت" أن ما ينتظر "إسرائيل" من ويلات لا يمكن تفاديها الكثير، في حال قررت شن هجوم جديد على القطاع".
وأوضح "ربابورت": "كمية الرمال الموجودة في شوارع قطاع غزة تكشف عن عمليات الحفر المتسارعة التي تحدث في باطن الأرض، خصوصا وأن حركة البناء والإعمال في القطاع شبه متوقفة، فما سر هذه الكميات غير معروفة المصدر من الرمال؟، الجواب أنها قادمة من باطن أرض غزة حيث عمليات بناء الأنفاق والملاجئ التي تبدأ ولا تنتهي".
وأشار الخبير العسكري بأن حركة حماس تبني مدنا من الأنفاق في باطن أرض مدينتي رفح وغزة، منها أنفاق هجومية وأخرى دفاعية، والتي تدخرها الحركة لمساعدة مقاتليها على تنفيذ عملياتهم في حال قرر جيش الاحتلال شن هجوم بري على القطاع، بحيث تمكن تلك الأنفاق عناصر القسام من الانتقال من منطقة لأخرى بحرية، ومفاجأت جنود الاحتلال.
ورسم الخبير العسكري صورة الحال التي ستكون عليها ظروف أية عملية عسكرية متوقعة على القطاع، مشيرا إلى ربع مقاتلي حماس سيكونون مكدسين داخل تلك الأنفاق، التي من المؤكد أن بعضها قد وصل لعمق الجيش بحيث يتمكن مقاتلو القسام من تنفيذ عمليات مركبة في بطن جيش الاحتلال وفي ظهره، ما سيكبدهم خسائر باهظة.
وقال المحلل: "إسرائيل فشلت في مواجهة الأنفاق على مدار السنين الخمسة الماضية، والدليل على ذلك نجاح العديد من العمليات التي نفذها مقاتلو حماس من خلال تلك الأنفاق، وهو الدرس الذي لم يستخلص منه الجيش أية عبر".
وأضاف "جميع الحلول التكنولوجية التي تتبناها قيادة "إسرائيل" لا تقدم حلا جوهريا لخطر الأنفاق، ولا تزال "إسرائيل" تعاني من نتائج إخفاقاتها في مواجهة أنفاق المقاومة في غزة، كما أن الجيش الإسرائيلي لا يملك أية رؤية للحلول التي من الممكن أن تساعد على الأقل في التخفيف من تهديد هذا السلاح الاستراتيجي بيد حماس في باطن الأرض".