شبكة قدس الإخبارية

فيديو| السلطة وحماس تحاربان التطبيع

هيئة التحرير

القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: ذكرت القناة الثانية الاسرائيلية أن الفلسطينيين لا يزالون يحاربون المتواصلين مع الإسرائليين باعتبارها "خيانة وتطبيع مرفوض"، وذلك في كل من غزة والضفة المحتلة.

واعتبرت وسائل إعلام اسرائيلية، أن قيام قوات الأمن الفلسطينية باعتقال 4 فلسطينيين من قرية وادي النيص منذ الخميس الماضي عقب زيارتهم لمستوطنة "افرات"، أنه ضد التطبيع مع المستوطنين، قبل أن تفرج عنهم مساء الأحد.

وكانت صحيفة "جيروزالم بوست"، عنونت تقريرها حول الموضوع بطريقة حاولت من خلاله تقزيم الموضوع إلى مجرد شرب فنجان من القهوة قائلة: "السلطة تعتقل 4 فلسطينيين شربوا القهوة مع المستوطنين في أفرات"، بينما استهجن رئيس مجلس مستوطنة أفرات ذلك.

وبحسب الصحيفة، فان رفيفي، حاول من خلال إثارة الموضوع عبر وسائل الإعلام إحداث ضغط على السلطة الفلسطينية للإفراج عن الرجال الأربعة من سكان وادي النيص، حيث كانوا ضمن مجموعة مؤلفة من 30 فردًا من منطقة بيت لحم والخليل والذين قاموا جميعهم بزيارة لرئيس مجلس إفرات عوديد رفيفي.

وتهدف الزيارة إلى محاولة تنفيذ تفاهمات سلام، حيث شمل الحضور من ضيوف رفيفي ممثلين من جيش الاحتلال وشرطة الحدود، بما في ذلك الميجور جنرال نيتسان ألون، الذي قال في ذلك الوقت ان افرات كانت دائما نموذجا للعلاقات جيدة مع جيرانها، حيث قال "عندما نلتقي ونتحدث، فمن الممكن التغلب على العديد من التحديات، حتى الأمنية منها".

في المقابل، فان مراسل القناة الثانية، قال إن الأجهزة الأمنية وحماس بغزة يصدرون أحكامًا ضد المتعاونين مع "اسرائيل"، حيث أجرت الحركة مؤخرًا تطهيرًا داخليًا لصفوفها، زاعمًا أنها حكمت على أحدهم وهو من مكتب القيادي بحماس فتحي حماد.

وأضافت الثانية أن السلطة الفلسطينية تمارس دورًا مشابهًا في الضفة المحتلة، وتواجه الفلسطينيين الذين يقيمون علاقات ودية وسلام مع الاسرائيليين بالمستوطنات المحاذية، حيث اعتقلت 4 من أهالي وادي النيص لمشاركتهم في عُرش أفرات.

وأكد أن الجانبين في الضفة وغزة بأجهزتهم العسكرية لا يزالون يحاربون التطبيع ويعتقلون المشاركين فيه، كما يواجه بعضهم أحكامًا بالسجن لفترة طويلة وقد تصل إلى تنفيذ حكم الاعدام، وهو ما يعني الإجماع على ثقافة نبذ التطبيع ورفض السلام مع الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية.

وكان نائب محافظ ابيت لحم محمد طه قال في تصريحات صحفية سابقة، إن الحادث قيد التحقيق، وأن الحكومة بالتنسيق مع قوات أمن السلطة الفلسطينية، تنظر في احتجاز هؤلاء الأشخاص للمساءلة وفقا للقانون الفلسطيني، والتعامل معهم خلال الإجراءات القانونية، مؤكدًا ما فعلوه ليست جزءا من ثقافة شعبه وتربيتهم

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت 4 شبان من وادي النيص منذ الخميس الماضي عقب مشاركتهم "بشرب القهوة" في عرش مستوطنة "افرات" برفقة عدد من عناصر شرطة وجيش الاحتلال ورئيس مجلس المستوطنة وعدد من المستوطنين، أفرجت عنهم مساء الأحد، وهو ما فسره المحللون بنتيجة الضغوطات الممارسة على السلطة بهذا الشأن.