ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "إن تقرير مراقب الدولة حول الحرب الأخيرة على قطاع غزة عام 2014 يحوي على حقائق ستشكل صدمة كبيرة للجيش الإسرائيلية وقادته و"إسرائيل" كلها، وذلك بعد الكشف عن بعض فقراته والتي كشفت عن إخفاقات خطيرة ارتكبها الجيش قبل وخلال وبعد الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن "التقرير المرتقب سيحوي على إخفاقات قادة الجيش والحكومة في فهم التحديات التي تواجه قواتنا في الميدان ما يشكل هزة عنيفة داخل أروقة الجيش".
ومن المتوقع نشر القرير الذي نشرت بعض فقراته أول أمس الخميس، خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، وسيكشف عما ارتكبته قيادة الجيش من أخطاء في التعامل الواقعي لمواجهة خطر الأنفاق الخارجة من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحتلة للمعسكرات والمستوطنات المحيطة بالقطاع قبل وخلال الحرب".
وقال مصدر رفيع في جيش الاحتلال للصحيفة إنه "في حال وجه تقرير المراقب انتقادات شديدة لأداء المستوى العسكري بالحرب فسيشكل التقرير هزة عنيفة داخل أروقة الجيش".
وبينت الصحيفة أن تقرير المراقب سيتناول أداء قادة الجيش خلال الحرب ومنهم من لا زالوا قيد الخدمة العسكرية على غرار قائد المنطقة الشمالية “افيف كوخافي” والذي شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات إبان الحرب، بالإضافة لقائد المنطقة الجنوبية في حينها “سامي ترجمان”، وقائد فرقة غزة “ميكي ادلشتاين” الذي سيتم تعيينه كملحق عسكري في الولايات المتحدة.
في حين سيكون لقائد الأركان في حينها “بيني غانتس” نصيب الأسد في الانتقاد ما سيؤثر سلباً على نواياه الانخراط في الحياة السياسية مستقبلاً، كما أن التقرير سيتطرق لأداء وزير الجيش في حينها “موشي يعلون”.
في حين يأمل رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أن يمر تقرير المراقب بسلام، حيث ينوي تحميل وزير جيشه آنذاك “موشي يعلون” وقائد أركانه “بيني غانتس” المسؤولية الكاملة عن الفشل وذلك تحت ذريعة ان الجيش كان الجهة التنفيذية وأن الكابينت كان يستقي تقاريره من الجيش.
وكانت بعض فقرات التقرير قد نشرت الأسبوع الماضي وكشفت عن أن فهم قادة جيش الاحتلال لخطورة الأنفاق قبيل الحرب كان غير كاف، ولم تؤخذ خطورة تهديها على محمل الجد، ما جعل الجيش يتخبط في تعامله مع هذا التهديد الاستراتيجي.
كما بين التقرير أن المقاومة في غزة هي من كان يتحكم في وتيرة الحرب، وأن أنظمة التحكم والسيطرة والأنظمة الصاروخية الخاصة بها بقيت تعمل حتى آخر يوم في الحرب.
وقارن التقرير بين خسائر المقاومة في غزة وكثافة النيران التي كانت تستخدمها "إسرائيل" ليتضح أن الخسائر لا تذكر.