شبكة قدس الإخبارية

الشبان الستة.. من سجون السلطة إلى ملاحقات الاحتلال

هيئة التحرير

الضفة المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: بعد الواحدة صباحًا من يوم الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال منازلًا لعائلات 3 شبان فلسطينيين بأنحاء متفرقة بالضفة المحتلة، واعتقلت اثنين فيما فشلت باعتقال آخرين.

والمعتقلون الجمعة، هما اثنان من الشبان الستة الذين أفرجت عنهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد اعتقال لأكثر من 5 شهور، كان آخرها الاضراب المفتوح عن الطعام حتى الافراج عنهم في التاسع من أيلول الماضي.

وتعمل قوات الاحتلال على إعادة اعتقالهم بشكل منفرد وجماعي مرة تلو الأخرى، حيث اعتقلت ليلة الجمعة الشابين هيثم سياج من الخليل، ومحمد السلامين من البيرة، كما اعتقلت شابين آخرين مؤخرًا هما محمد حرب وسيف الادريسي.

[caption id="attachment_103215" align="aligncenter" width="450"]%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84 لحظة اعتقال الاحتلال للشاب هيثم السياج[/caption]

ففي الخليل، اقتحمت قوة عسكرية للاحتلال منزل الشاب هيثم سياج بمنطقة الحاووز، وهو أحد الشبان الستة الذين كانوا مختطفين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وطوقت المنطقة بعدد من جنود الاحتلال.

عائلة الشاب سياج، تقول إن نجلهم هيثم شاهد جنود الاحتلال من نافذة المنزل، وهم يبحثون ويقتحمون المنطقة بحثًا وسؤالًا عنه حتى الوصول لمنزله، وقد طلب منهم ألا يقتحموا المنزل أو يتسببوا بأذى للأطفال النائمين فيه.

وأضافت العائلة في روايتها لـ قُدس الإخبارية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل وباشرت بالاعتداء عليه بنية تكبيله وإغماض عينيه، إلا أنه رفض الوقوع أمامهم واغماض عينيه مآثرًا أن يبقى شاهدًا ومبصرًا لحظة اعتقاله.

واعتدت قوات الاحتلال على الشاب سياج بالضرب المبرح، إلا أنه واجه 10 من جنود الاحتلال وتصدى لهم، حتى استدعوا جنود آخرين بالقرب من المكان للاعتداء عليه وتأمين المنطقة، رافضًا أن ينهزم أمامهم أو أن يقع ويكبّل بحسب عائلته.

واستخدمت قوات الاحتلال غاز الفلفل الذي رشقته بوجهه لإحباط مقاومته وتصديه للاعتداء عليه، إضافة إلى التنكيل به وضربه بشكل مبرّح حتى اقتادوه إلى جيب عسكري للاعتقال، لكنه رفض تسليم هويتّه ما دفع جنود الاحتلال لمعاودة تفتيش المنزل دون العثور عليها أيضًا.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد السلامين (19 عامًا) من البيرة وسط الضفة المحتلة، بعد اقتحام منزل عائلته بقوات كبيرة من جيش الاحتلال، حيث تعرضوا له بالضرب والتنكيل منذ ساعات الفجر الأولى، كما سبق ذكره مع رفيقه السياج.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منزل الناشط باسل الأعرج في قرية الولجة قرب بيت لحم، وطوّقت المنزل مقتحمة منزل العائلة للعثور على باسل إلا أنها لم تجده حيث لا تعرف العائلة مكانه الثابت منذ أيام.

كما احتجزت قوات الاحتلال والده وأعمامه وصادرت هوياتهم مطالبة إياهم بتسليمهم، ثم انسحبوا لاحقًا من المكان قبل أن يقول الضابط لعائلة باسل "إن هذا المنزل بيتي وسآتي إليه دائمًا وبكل وقت حتى تسلموننا إياه"، في إشارة لمنزل عائلة باسل وطلب الاحتلال لاعتقاله.

وعاودت قوات الاحتلال مداهمة منزل باسل الأعرج فجر السبت، ما يعني اقتحامه مرتين خلال أقل من "24" ساعة، حيث هاجمت المنزل مرة أخرى طالبة من عائلته معرفة مكانه ومطالبته بتسليم نفسه.

وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت باسل أعرج (33 عاماً)، محمد حرب (23 عاماً)، هيثم سياج (19 عاماً)، في التاسع من أبريل الماضي عقب اختفائهم لتسعة أيام، بينما اعتقلت محمد السلامين (19 عاماً) وعلى دار الشيخ (22 عاماً)، وسيف الادريسي بأوقات متقاربة فيما بعد، حتى أفرجت عنهم مؤخرًا بعد اعتقالهم عدة أشهر وخوضهم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، لتعاود قوات الاحتلال اقتحام منازلهم والاعتداء عليهم واعتقالهم.