اقتحمت فجر اليوم الوحدات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال بمرافقة قوة مدججة من الجيش منزل محمد سعيد أبو شعرة في مخيم العزة في بيت لحم. وقامت قوات الاحتلال بكسر قفل الباب الرئيس للعمارة التي تسكن فيها العائلة بواسطة آلة خاصة معدة لذلك، ومن ثم قامت بتفجير باب المنزل.
وبحسب السيد أبو شعرة، تفاجأ أهل البيت بالجنود داخل المنزل وفور اقتحامهم قام جنود من الوحدات الخاصة بالاعتداء على الابن جهاد أبو شعيرة (19 عاماً)، حيث تم الهجوم عليه وتكتيفه على الفور وبدأ الجنود بضربه باستخدام أيديهم وأرجلهم وعصيهم وتم ضربه على جميع أنحاء جسمه، وعندما تدخلت والدته السيدة "جوليا أبو شعيرة" لمنع الاعتداء على ابنها قام الجنود بضربها بالأيدي بوكسات وكفوف على منطقة الوجه، ودفعها بالأرجل مما أدى إلى سقوطها أرضاً.
وعندما حاول زوجها الدفاع عنها فقاموا بضربه مستخدمين أيديهم وأرجلهم، وبعدها قاموا بضرب عبد الهادي شقيق جهاد (23 عاماً) بطريقة وحشية على رأسه مستخدمين بنادقهم ما أدى إلى فتح رأسه من ناحية اليسار وتم نقله على إثرها إلى مستشفى الجمعية العربية، ولم يسلم المنزل من عمليات التخريب والتدمير حيث قام الجيش بتكسير محتويات المنزل من ثلاجة، غاز، خزائن المطبخ، الأثاث، والأبواب الداخلية.
وبعد ساعتين من التفتيش والاعتداء المتواصل على أغلب أفراد العائلة قاموا باعتقال جهاد ومغادرة المنزل في تمام الساعة 5:00 صباحاً، وقد عبر والد جهاد عن ستغرابه من طريقة الدخول ومن طريقة تعامل جيش الاحتلال حيث وصف هذا الاعتداء بالوحشي والقمعي . وجراء ما تعرضت له عائلة أبو شعيرة فقد تعرض الأطفال الثلاثة للعائلة لانهيار عصبي أدى لنقلهم إلى مستشفى الجمعية العربية لتلقي العلاج.
وهذا وقد رافق هذه العملية اقتحام آخر لمخيم عايدة حيث اقتحم الجيش مركز شباب عايدة وقاموا بتفتيشه وتحطيم محتوياته ومصادرة أجهزة الحاسوب من داخله ونفذوا حملات اقتحام لعدة بيوت داخل المخيم واعتقال عدد من الشباب، بالإضافة لاقتحام بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم وقامت بتنفيذ حملات اعتقال طالت عدداً من الشبان.
*صورة أرشيفية