ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قدمت نيابة الاحتلال اليوم الخميس لائحة اتهام بحق الشاب الفدائي أيمن الكرد (20 عاما) منفذ عملية الطعن في القدس المحتلة قبل حوالي شهر، وأصيب بها ضابطين بشرطة الاحتلال وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
وتضمن لائة الاتهام المقدمة ضد الكرد من بلدة كفر عقب بالقدس المحتلة على تهمة تنفيذ عملية طعن وحيازة السلاح.
وذكر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي بأن الشاب الكرد خطط لعمليته بعد استشهاد ابن عمه برصاص جنود الاحتلال في الخليل، وقام بكتابة عدة وصايا لعائلته منها وصيتين واحدة لوالدته قال فيها: "يا أمي لا تحزني علي إذا مت"، والثانية لوالده ودعه فيها وطلب منه أن يسامحه، وثالثة لإخوته وأصدقائه طالبا منهم أن يكونوا سعداء ولا يحزنوا على موته إذا استشهد.
وقال الكرد في وصيته لأمه: "أمي روحي حياتي نور عيوني، لا تحزني علي إذا مت، وأردك ان تدعي لي أنت وعمتي، أمي كوني متأكدة أني ما أقدمت على هذا العمل إلا بعد تأكدي من رضاك عني، إنها الشهادة يا أمي، كوني سعيدة".
في حين طلب من والده بأن يرضى عنه ويسامحه ويدعو له، وأن يدفنه بجوار ابن عمه رمزي الذي استشهد قبله بيوم، في مقبر الشهداء".
وأشار الموقع أن العلمية التي نفذها الكردي أدت لإصابة اثنين من شباط شرطة الاحتلال، وبحسب لائحة الاتهام، أن الكردي قام بطعن أحد الجنود بعنف كبير بحيث انكسرت السكين في يده وترك نصلها في جسد الشرطي، بينما بقي مقبضها في يده، في حين وصفت جراح الضابط الثاني بأنها طفيفة.
وفي التفاصيل، ذكر الكرد بأنه خرج من منزل عائلته في الخليل يحمل سكينا تناولها من مطبخ منزل عائلته واستقل سيارة أجرة نحو القدس، وصل منطقة باب العامود في 7:15، وكان يضع في أذنيه سماعات صغيرة موصولة بجهاز الهاتف الذي بحوزته يستمع للقرآن الكريم، مشيرا إلى أنه كان يتحين الفرصة لينقض على أحد عناصر شرطة الاحتلال وطعنه، وفي أثناء ذلك كتب لوالده رسالة وداع على صفحته على موقع "فيسبوك" خلال جلوسه على مدرج باب العامود وقبل تنفيذه العملية بدقائق.
وذكر بأنه عندما لاحظ اقتراب اثنين من رجال الشرطة من مكان جلوسه هاجم أحد الضباط وطعنه في الجزء العلوي ما بين ظهره ورقبته عدة طعنات قوية، وبعد ذلك مباشرة، وقع الضابط على الأرض، وطعنه في رقبته عدة طعنات أخرى أدت لكسر السكين وبقائها في رقبة الضابط، قبل أن يطلق النار عليه من قبل شرطي آخر حاول الكردي طعنه، ما أدى لوقوعه على الأرض مصابا بجراح بالغة الخطورة.
وبحسب "والا" فقد طلبت نيابة الاحتلال تمديد اعتقال الكرد لحين استكمال الإجراءات القانونية بحقه، علما أنه مصاب بشلل نصفي بسبب إصابته برصاص جنود الاحتلال عند تنفيذه العملية.