شبكة قدس الإخبارية

تحقيق جديد: إخفاقات رجحت كفة المقاومة في غزة خلال حرب 2014

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: نشر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي نتائج تحقيق أجرته قطاعات عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي حول الإخفاقات التي اقترفتها قوات الاحتلال عشية العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام 2014 والتي تمحورت حول الاستعدادات المتواضعة التي أجرتها قيادة جيش الاحتلال لمواجهة خطر الأنفاق والصواريخ والقذائف الصاروخية التي تملكها المقاومة في غزة بالإضافة إلى فشل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في تقييم قدرة المقاومة التي استطاعت الصمود طوال 50 يوما متتالية بنفس الوتيرة.

وخلص التقرير إلى أن تقديرات قيادة جيش الاحتلال حول الأنفاق لم تكن صائبة، وأن الاستعدادات التي قدمتها قيادة الجيش وأجهزته الأمنية لم تكن على قدر الخطر المحدق، وعلى أرض الميدان وبعد انطلاق الحرب، لم يكن الجنود يعملون وفقا لأوامر قادتهم بالخطة التي وضعت مسبقا، والتي تهدف للقضاء على سلاح الأنفاق لدى المقاومة، كما كان معلنا بشكل مسبق.

ويشير التحقيق إلى أن قيادة الجيش رسمت خطة غير متينة الأركان لمواجهة الأنفاق داخل حدود قطاع غزة، ولكن الأنفاق التي كان من الممكن أن تكون مخترقة للحدود لم تكن بالحسبان، وبالتالي نجحت المقاومة الفلسطينية في استغلال كل فتحة نفق تؤدي إلى المعسكرات والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة وتنفيذ عمليات نوعية داخل خطوط جيش الاحتلال، يتسلحون بعنصري الجرأة والمفاجأة اللذين كانا يفتقدهما الجنود الإسرائيليون.

وبحسب استبيان وزعته لجنة التحقيق داخل قطاعات الجيش فقد اعترف الضباط وقادة الفرق بأن قيادة الجيش اقترفت العديد من الإخفاقات أدت فين هاية المطاف إلى فشل الجيش الإسرائيلي في التعامل مع خطر الأنفاق المخترقة للحدود.

كما وكشف التقرير عن أن التدريبات التي تلقاها جنود جيش الاحتلال لم تكن جيدة بشكل مناسب مع نظريات القتال ضد الأنفاق التي أعدتها قيادة الجيش، وبالتالي فإن الأساليب القتالية التي تلقاها الجنود لم تكن متلائمة مع قضية الأنفاق التي تهدد كل مستوطنات محيط قطاع غزة، وهو ما أثر بشكل خطير على النتائج النهائية للعملية على القطاع.

ويرجع التقرير هذا الفشل من قبل قيادة الجيش في التعامل مع الأنفاق إلى عدم امتلاك قادة الجيش معلومات عن مقدار خطر هذه الأنفاق وحجمه، وأن معظم المعلومات المتعلقة بهذه الأنفاق كانت مسجلة ككقوة مجهولة.

وأوضح التقرير أن هذا الإخفاق ظهر جليا عندما لم تتمكن قيادة الجيش من إنهاء العملية وفق ما خطط لها، واستمرارها خمسين يوما متتالية، ما جعل فصائل المقاومة في غزة هي المتحكم في وتيرة الحرب، كما أن قدرة المقاومة على الاستمرار بنفس الوتيرة فاجأت قيادة الجيش التي لم تكن تعرف ما الذي من الواجب عمله تجاه ذلك حتى اليوم الأخير للحرب.

وأشار التحقيق إلى أن خسائر المقاومة الفلسطينية كانت منخفضة على الرغم من النيران والقوة المفرطة التي استخدمها الجيش، مؤكدا بأن الجنود لم يكونوا يمتلكون تعليمات واضحة لكيفية التعرف على أماكن فتحات الأنفاق، وكانوا يتفاجؤون بقدرتها القاتلة عند مواجهتها فقط.