الخليل - خاص قدس الإخبارية: مددت النيابة العامة الفلسطينية في مدينة الخليل اليوم احتجاز الصحفي نضال النتشة المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي "على ذمة الرئيس" منذ عدة أيام بعد تسليمه طلبا للتحقيق لدى الجهاز.
وأفادت عائلة الصحفي النتشة بأن نضال لا يزال ممنوعا من الزيارة منذ اليوم الأول لاعتقاله قبل عدة أيام، ويمنع المحامي الذي وكلته نقابة الصحفيين من زيارته.
وبحسب العائلة فإن التهمة الموجهة لنضال من قبل جهاز الوقائي هي توجيه الانتقادات لشخص الرئيس محمود عباس عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي، ما يشير إلى أن أسباب احتجازه تعود لقضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير عنه.
وأوضح بدر النتشة شقيق الصحفي نضال النتشة أن الوقائي قام بعرض نضال على النيابة العامة اليوم في مدينة الخليل، وقررت النيابة تمديد احتجازه لمدة 48 ساعة إضافية على ذمة الرئيس.
وأكد على أن أيا من الجهات الحقوقية لم تتواصل مع العائلة على الرغم من أن التهم الموجهة لنضال معروفة وفيها انتهاك لحرية التعبير والرأي التي شددت الصيغ القانونية والدستور الفلسطيني على ضرورة صونها وعدم المس بمن يمارس حقه في هذا المجال.
وطالبت العائلة بإطلاق سراح نجلها الصحفي، "على اعتبار أن التهم الموجهة له لا تسوغ اعتقاله".
من جهته قال مسؤول لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام: "إن النقابة تقف دائما ضد أي انتهاك الاستدعاء أو الاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية أيا كانت للصحفيين".
وأضاف اللحام في حديث لشبكة قدس أن الاتفاقية بين النقابة والأجهزة الأمنية والنيابة العامة تنص على منع احتجاز أي صحفي أو استدعائه من قبل الأجهزة الامنية، دون علم النقابة، حتى لو كان الاعتقال خارج الحالة الإعلامية، وإذا كان الاستدعاء على خلفية إعلامية فيجب ألا يتم استدعاء الصحفي للمقابلة إلا برفقة ممثل عن النقابة أو محامي النقابة وألا يتم احتجاز الصحفي، بحيث تباشر نيابة خاصة في العمل بالملف إلى أن يتم عقد محاكم.
وتابع اللحام، "لا أحد فوق الاستجواب، لكن الاحتجاز مرفوض إلا بقرار قضائي، وإذا صدر أمر قضائي فهو ملزم، داعيا الأجهزة الأمنية للاتزام بما تم الاتفاق عليه.
ونضال النتشة هو أحد المصورين الصحفيين الفلسطينيين الذين وثقوا العملية الفدائية التي نفذها الشاب إياد العواودة التي تصادف اليوم ذكراها الأولى، حيث تمكن الصحفي النتشة من تصوير العملية عن قرب، حيث أظهر التوثيق الشاب العواودة وهو يلاحق أحد جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في قرية دير سامت في دورا بالخليل خلال الأسبوع الثاني للانتفاضة، كما أظهر الفيديو المصور للعملية عملية إعدام الشاب العواودة بعد تمكنه من طعن الجندي الذي كان يفر أمامه.