شبكة قدس الإخبارية

عملية إياد العواودة.. يوم اشتعل العالم بمشاهد البطولة في الخليل

هيئة التحرير

الخليل - قدس الإخبارية: لم تلبث صور الشاب إياد العواودة عدة دقائق حتى ملأت الكون خلال ملاحقته لأحد جنود الاحتلال في الخليل شاهرا سكينته قاصدا طعن الجندي قبل أن ينقض عليه جنود الاحتلال ويرتقي شهيدا غير آبه بتدججهم، زارعا الرعب الذي لا ينسى وهو يطاردهم حاملا لهم الموت الزعاف.

إياد العواودة، الذي آلمته مشاهد اعتداءات جنود الاحتلال على المرابطات في المسجد الأقصى، كان يبيت ما أقدم عليه كاتبا كلماته الأخيرة على لوح الموتى الموضوع في مسجد بلدته، "معلنا استعداده للموت والشهادة"، فخرج من منزله في قرية "المورق" بمدينة دورا في الخليل، قاصدا جيش الاحتلال، خرج يطوي خطواته الخطوة تلو الأخرى، وهو يطارد الجندي المدجج بمختلف أنواع الأسلحة، قبل أن ينقض عليه ويطعنه.

image1_1020151621324

الاحتلال الإسرائيلي انزعج من توثيق العملية بنفس قدر انزعاجه من العملية نفسها، حتى وصل الأمر بأجهزة مخابرات الاحتلال لاستعداء المصور الذي وثق الحدث، متهمه بعلمه المسبق بالعملية.

الشهيد العواودة تمكن بجرأته وإقدامه من الذهاب بالانتفاضة المشتعلة لتوها إلى منحنى جديد، يسطر فيها الفدائيون فصولا جديدة من البطولة والفداء، أربكت حسابات جيش الاحتلال وجعلت إجراءاته لمعاقبتهم بلا جدوى.

كما أن جرأة العواودة أثارت إعجاب العديد من المتفاعلين من أخبار الانتفاضة والقضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي، ممن وصفوا الشهيد بأنه صورة قوية لا بأنها وصلت للمتخاذلين والمرتعدين أمام جبروت الاحتلال الزائف.

image2_1020151621324

فكتائب القسام علقت على صور الشهيد في عمليته وقالت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "صورة تلخص حكاية مجاهد..جندي يبكي .. وشهيد ممدد على الأرض سلاحه لم يسقط من يده".

كما علق ‏‏الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، على الصور حينها، وقال: "للرجولة والبطولة عنوان، شباب وحرائر فلسطين".

ولا يزال آلاف المتابعين يتفاعلون مع صور عملية الشهيد العواودة منذ ذلك اليوم وحتى هذا الحين في ذكرى استشهاده الأولى التي تصادف اليوم الأحد ، والذين لا يزالون يحتفظون بصور عمليته ويتبادلونها على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل 16/19/2016 الاجتماعي.

image3_1020151621324