رام الله- قُدس الإخبارية: ارتكبت قوات الاحتلال جريمة طبية جديدة بحق الأسير المريض أيمن خليل علي (42 عامًا) من بيت لحم، وهو رهن الاعتقال الإداري منذ شباط الماضي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير أيمن خليل معتقل بقرار إداري منذ 15 شباط الماضي، وهو الآن بالتمديد الثاني بعد انتهاء الستة أشهر الاولى يوم 14 آب الماضي، وموجود في سجن عوفر العسكري.
ويعاني أيمن من وضع صحي صعب نتيجة مرض السكري، وارتفاع في ضغط الدم، وغضروف في العامود الفقري، ويوم الاثنين الماضي صباحا سقط على الارض خلال تواجده في الغرفة 10 من القسم 15، وقد شعر أن شللًا قد أصابه ولم يستطع النهوض وتم نقله بواسطة الشبان إلى العيادة.
وأضافت الهيئة، أن الطبيب شاهده وهو ملقى على الحمالة الطبية، ولم يقدم له أي علاج بذريعة أن جهاز الحاسوب في العيادة لم يعمل، وبالتالي من الصعب أن يقرأ الطبيب عن تاريخه الطبي المقيد على الجهاز، ومن الصعب أن يتم تشخيص حالته، وعليه لم يتم علاجه وقتها، وبقي ملقى على الحمالة لساعتين وتركه الطبيب وكذلك الممرض، وخرجا من العيادة وهو لا يستطيع التحرك.
وبحسب الهيئة، فان أيمن كان صراخه عاليا جدا من الألم وأغمى عليه فجأة، وكان عنده بعض من الأسرى فخرج أحدهم صارخًا أن أيمن قد استشهد، وحصل في القسم والاقسام القريبة فوضى وطرق الأسرى على الابواب وصدام مع السجانين، أدى الى توتر لم يهدأ الا بعد التأكد بأن أيمن على قيد الحياة، ونقل فورًا بسيارة إسعاف إلى مستشفى "شعاري تصيدق"، ومكث بعض الوقت وأعيد للسجن دون أن يقدم له أي علاج.
وأشارت أن إدارة سجن الاحتلال ردت على الأسرى بإغلاق القسم، والسماح للأسرى بالخروج لساعة فقط للاستحمام لجميع أسرى القسم البالغ عددهم 30 شخصًا، ونقل أيمن طبيش ومنصور بني عوده وعصام ريان وعياد وخليل وأحمد الهريمي ونور ريان وعلي وفادي الحروب وصقر حمامرة إلى الزنازين، وتم إبلاغ الإدارة أنه سيكون هناك إضراب مفتوح عن الطعام من قبل أيمن خليل ومحمد علي طبيش ورامي الخطيب وفؤاد عاصي، في حال لم يتم إلغاء العقوبات وإعادة الأسرى من الزنازين.