ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: أفاد رئيس منظمة "EcoPeace Middle East" جدعون برومبيرغ، أن نهر الأردن جزء من التراث اليهودي، وأن العقيدة اليهودية تتحمل مسؤوليتها تجاه مشاكل المياه في المنطقة.
وأضاف برومبيرغ، أن نهر الأردن ليس مرتبط فقط بالديانة اليهودية، إنما هو مهم للديانة المسيحية والإسلامية، على الرغم من أهميته التاريخية والدينية، لقد تحول بسبب الإهمال إلى ما يشبه "مجاري مياه الصرف الصحي"، حسب تعبيره.
ويشير موقع المنظمة أن تحويل 96% من مياه نهر الأردن العذبة، إضافةً إلى تصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالَجة، هي ممارسات تهدد بتخريب النهر، حيث لا يمكن معالجتها، وكانت سوريا والأردن و"إسرائيل" حوّلت مياه المنبع للاستخدامات المنزلية والزراعية، ولم يتبق إلا كميات قليلة من المياه العذبة بالنهر.
في ذات السياق، قال برومبيرغ إنه تم معالجة الحالة السيئة للنهر بعض الشيء خلال السنوات الأخيرة بجهود منظمة "إيكو بيس" ورؤساء البلديات وغيرهم من المسؤولين الحكوميين والنشطاء في "إسرائيل" وفلسطين والأردن، والذين يساهمون في تنفيذ مشاريع معالجة بيئية مختلفة في المنطقة.
ونوه الموقع إلى أن سلطات الاحتلال قامت ببناء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي، آخر محطة بدأت العمل قبل عامين فقط، وعلى الجانب الأردني قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليى USAID ببناء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي،" وعلى الجانب الفلسطيني تكفلت اليابان ببناء محطة مماثلة، وأتاحت هذه الجهود الفرصة "لإسرائيل" مؤخرا لإنتاج مياه عذبة من نهر الأردن للمرة الأولى منذ 49 سنة.
وبحسب برومبيرغ، فإن دولة الاحتلال تعتبر رائدة في مجال تحلية المياه وتقنية معالجتها، وقال: "نحن نقوم بتحلية ومعالجة 85% من مياه الصرف الصحي لأغراضٍ زراعية، والباقي يتم استغلاله لأغراض أخرى، نمتلك القدرة لتحلية 600 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، وهي كمية أكبر من أي كمية أخذناها من بحر الجليل من قبل، حيث أصبحت عملية التحلية من البحر الأبيض المتوسط هي المصدر الأساسي لمياه الشرب لدى دولة الاحتلال.
منظمة EcoPeace Middle East هي منظمة إسرائيلية مهتمة بشؤون البيئة والطبيعة بتعاون إسرائيلي فلسطيني أردني، تعمل على إيجاد حلول لقضايا المياه الإقليمية، وتهدف لإعادة الثقة للناس بأن السلام وإنهاء العنف لا زال ممكنًا وسط أزمة المياه التي تواجه دولة الاحتلال وفلسطين والأردن، وفقًا لرئيسها جدعون برومبيرغ.
ومن ناحية سياسية، يقول برومبيرغ: "إن مشاركة الإسرائيليين في عمليات التحلية ومعالجة مياه الصرف الصحي قد غير من قواعد اللعبة السياسية في سياق "الصراع" الفلسطيني-الإسرائيلي وفي المنطقة بشكل عام".
ويضيف أن "أحد مشاكل المياه في المنطقة "التوزيع غير العادل" بين "إسرائيل" والفلسطينيين في الضفة والقطاع، حيث أن "إسرائيل" تأخذ الحصة الأكبر من المياه العذبة في حيث تعاني المجتمعات الفلسطينية من أزمة في المياه".
ويقول: "إن ما يعيق حل مسألة المياه وتوزيعها هو ربطها بالقضايا الأخرى العالقة ضمن اتفاقية أوسلو، مثل قضايا اللاجئين والحدود والمستوطنات، حيث يير إلى أن تعنت حكومة الاحتلال والمجتمع الدولي في سياستهم، التي تنص إما على الموافقة على جميع القضايا أو عدم الموافقة على أيٍ منها، هي السبب في إعاقة التطور في أي مشكلة، منها مشكلة المياه.
المصدر| The American Jewish World