ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "يوسي ملمان": "إن الانتفاضة الفلسطينية المندلعة منذ أكثر من 12 شهرا، وصلت للمرحلة التي كانت تحذر منها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وأوضح "هذه المرحلة عندما أصبحت العمليات الفدائية حدث يومي للإسرائيليين نشاهد فيه دماءهم تسيل في الشوارع كل يوم، خصوصا في ظل التطور النوعي الحاصل في طرق تنفيذ تلك العمليات، والقوة القاتلة لها، حيث أصبح الإسرائيليون يتحدثون عن ذلك في كل مكان وفي أي وقت، كما أن وتيرة هذا الحدث لا يوجد أية دلالات على أنها من المتوقع أن تتغير قريبا".
وأضاف ميلمان أن "حماس تبذل ما في وسعها لإشعال الضفة الغربية، وتدعوا نشطاءها في كل حين إلى تنفيذ العمليات بالصورة التي يرونها مناسبىة، وفي كثير من الأحيان ينجحون على الرغم من التنسيق الأمني الحاصل على قدم وساق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تحاول منع ذلك بشتى الطرق".
وأشار إلى أن العمليات الفلسطينية نجحت خلال 12 شهرا من قتل 43 إسرائيليا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى التسبب بخسارة ملايين الدولارات للمؤسسات والمحال التجارية كما تكبدت المؤسسات الرسمية خسائر فادحة نتيجة هذه الانتفاضة التي انطلقت في بدايتها بواسطة السكاكين والسيارات، وتطورت لإطلاق النار والتفجير أحيانا.
وأوضح "ملمان" بأن الضفة الغربية تشهد حركة تسلح كبيرة من قبل النشطاء الفلسطينيين، الذين يحاولون تطوير قدراتهم القتالية وإمكانياتهم الموجهة لـ"إسرائيل"، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تمكنت خلال الأسابيع الماضية من العثور على العشرات من المخارط التي تصنع السلاح المحلي، إضافة إلى ضبط عشرات الآلاف من البنادق وكمايات كبيرة من الذخيرة والمواد المتفجرة، في مناطق السلطة الفلسطينية، وهذا مؤشر واضح على النوايا التي يكنها الشبان الفلسطينيون.