طولكرم- خاص قُدس الإخبارية: ليست المرّة الأولى، فهذه ثلاثينات المرّات، حرفيًا، التي تعتقل فيها الأجهزة الأمنية الفلسطينية الشاب اسلامبولي رياض بدير من طولكرم، إضافة إلى اعتقاله لدى سجون الاحتلال.
لكن هذه كانت مختلفة بالفعل، فقد أرسل الجهاز الأمني استدعاءً للمقابلة، لكن الذي حدث أن التحقيق انتقل من استدعاء لاحتجاز واعتقال، ثم تدخلت المحكمة لتحكم بالتمديد 48 ساعة بالمرة الأولى، ثم تلاه حكمًا آخر بالتمديد لمدة 15 يومًا.
الثلاثاء الماضي، أرسلت الأجهزة الأمنية ورقة استدعاء له بعثتها لشقيقه سيد قطب نظرًا لعدم تواجده بمنزله، على أن يذهب صباح اليوم التالي لمقابلة ثم العودة إلى منزله بعدها، إلا أن ذلك لم يحدث
يقول شقيقه سيد إن استدعاءً بعثته الأجهزة لشقيقه، لكنه تحوّل إلى اعتقال همجي وظالم، وهذا ليس مستجدًا عليه فهذه هي المرة الرابعة والثلاثين التي يعتقل فيها لدى أجهزة السلطة، لاتهامات مختلقة وتحقيقات.
ويوضح لـ قُدس الإخبارية، أن الاعتقال هذه المرة سببه تعليق على منشور أحد الأصدقاء على موقع فيسبوك، بحسب مصادر بالأجهزة، حيث لم يقم بنشر أي محتوى قد يعرضه للمساءلة، إنما كتب رأيه بتعليق على منشور لأحدهم، حول مشاركة الرئيس محمود عباس في جنازة رئيس دولة الاحتلال السابق شمعون بيرز.
وأشار إلى أن المحكمة مددت بشكل أولي اعتقاله في اليوم التالي ليومين آخرين، ثم عاودت تكرار التمديد لـ 15 يومًا آخرين، وهو ما يسمح لهم باعادة موجات اعتقاله بدون أسباب حقيقية، مضيفًا "في كل مرة تكون التهمة كالعادة أموال وأسلحة وهذا غير موجود نهائيًا"
وهددت العائلة بأنها ستتخذ خطوات جدّية وتصعيدية لوقف اعتداءات الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أبنائها وهو ما تمثل باعتقال اسلامبولي لأكثر من ثلاثين مرة وشقيقيْه لأكثر من عشرين مرة لكل منهما، مؤكدة أنها ستنظم وقفات أمام مقرات الأجهزة برام الله ومحافظات الضفة في حال لم يتم الإفراج عنه، وأنه آن الأوان لوقف مسلسل الاعتقالات الذي تمارسه السلطة تجاه أبنائهم.
يُذكر أن اسلامبولي أسير محرر من سجون الاحتلال قبل 9 شهور، وكان قد اعتقل عقب الافراج عنه من سجون السلطة بـ 40 يومًا، بحسب عائلته.
اسلامبولي رياض بدير (30 عامًا)، درس الهندسة ويعمل في محل للعطور حاليًا، لديه ابنته الصغيرة "لين" وزوجته حامل، حيث قضى الثلاثين مرة بين استدعاء واعتقال لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية
