نشرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر اليوم تقريرا تحدثت فيه عن استمرار تساقط الصواريخ على المستوطنات والبلدات المحاذية لقطاع غزة والتي كان آخرها أمس بعد سقوط قذيفة صاروخية على تجمع "أشكول" الاستيطان في النقب المحتل.
وتقول الصحيفة في تقريرها بعد مرور 5 أشهر على عملية "عامود السحاب" التي شنت فيها القوات الاسرائيلية هجوما على قطاع غزة، جاء شهر ابريل وحلّت المخاوف على المجتمع الاسرائيلي من عودة تساقط الصواريخ على البلدات المحتلة في جنوب الدولة العبرية، خصوصاً بعد ضرب ايلات بـ 3 صواريخ قبل عدّة ايام.
وأضاف التقرير "أن المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع القطاع مازالت تعاني حتى اللحظة من رعب الصواريخ والقذائف التي تطلقها المقاومة من غزة، وان المستوطنين في تلك المنطقة يترقبون دوي صافرات الانذار في أية لحظة".
وأشارت معاريف في تقريرها الى ان الاجواء السائدة تشابه ايام ما قبل الحرب الاخير، حيث اشارت الى ان هناك انتظارا ومطالبات لردود فعل جيش الاحتلال على ما اسماها الاعتداءات التي بدأت بقذائف الهاون وانتهت بالصواريخ، من أجل العودة الى وقف اطلاق النار التي تم التوصل اليه باتفاق الهدنة بين المقاومة وحكومة الاحتلال.
وقالت الصحيفة "اتفاق التهدئة بعد حرب "عامود السحاب" كان مناسبة سارة بالنسبة لجيش الاحتلال، الا ان شهر ديسمبر الماضي شهد سقوط قذيفتي هاون، بينما سقط نحو 14 صاروخاً في شهري كانون الثاني وشباط من عام 2013، وعلى وجه التحديد قبيل زيارة اوباما لاسرائيل وفي غضونها، وهذا سبب الرعب لسكان المستوطنات المحيطة بغزة اولا، والجيش الاسرائيلي الذي بات مرتبكا ثانيا".
واورد التقرير رصدا لعدد الصواريخ التي سقطت على المستوطنات المحيطة بالقطاع، حيث قال إن الشهر الجاري شهد نقطة تحول في كمية الصواريخ منذ اتفاق التهدئة حيث شهد سقوط نحو 11 صاروخاً وقذيفة، وان جيش الاحتلال رد على اطلاقها بقصف جوي مرة واحدة ولكن مازالت الصواريخ تتساقط والى جانب ذلك تفجير عبوات ناسفة بالقرب من دوريات الاحتلال بالقرب من السياج على الحدود".
وفي حادثة وصفها التقرير بالخطيرة، حيث اطلقت الاسبوع الماضي 3 صواريخ من سيناء على مدينة ايلات ، وبالرغم من انها لم توقع اصابات او اضرار الا انها تعتبر مؤشر خطير بالنسبة للأمن الاسرائيلي.